أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية تؤكد تدمير معبد نابو الذي يبلغ عمره 2800 سنة في موقع نمرود الأثري في شمال العراق وتبنى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) تفجيره. وأعلن معهد الأمم المتحدة للتأهيل والبحث (يونيتار) أنه حلّل صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية في 3 حزيران (يونيو) الجاري للموقع. وأضاف: "بمقارنتها مع صور تعود إلى 12 كانون الثاني (يناير) 2016، نلاحظ دماراً كبيراً عند المدخل الرئيس لمعبد نابو". وكان تنظيم "داعش" أكد في منتصف أيار (مايو) الماضي أنه دمر معبد رمز الحكمة والكتابة في بلاد الرافدين. ونشر تسجيل فيديو يتضمن هجماته الأخيرة على الآثار العراقية مع مخطط على لوحة إعلان بالقرب من المعبد، قبل وقوع انفجار قوي. ويقع معبد نمرود، درة الحضارة الآشورية والذي تأسس في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، على طول نهر دجلة ويبعد نحو 30 كيلومتراً جنوب شرقي الموصل، ثاني مدن العراق التي أصبحت المعقل الرئيس للتنظيم. ولم يعرف تاريخ تدمير المعبد. ويظهر في تسجيل الفيديو الذي بثه تنظيم "داعش" جرافات تزيل بوابتي مشكي ونركال الأثريتين لمدينة نينوى القديمة، بالقرب من الموصل. لكن كريستوفر جونز، عالم الآثار المتخصص بالامبراطورية الآشورية الحديثة، أشار إلى أن التنظيم نشر سابقاً صوراً لتدمير باب مشكي، مؤكداً أنه أزاله في 10 نيسان (أبريل) الماضي. وحول باب نركال أزال مقاتلو التنظيم الملامح البشرية لثور مجنح كبير كان يزينه بالأزاميل. وكتب جونز محذراً على مدونته، أمس، أن "هذا يوحي بأن تنظيم الدولة الإسلامية عاد إلى تدمير الأشياء التي دمرها جزئياً سابقاً من أجل نشر تسجيلات فيديو جديدة".