عواصم (وكالات) لقي أكثر من 300 شخص حتفهم لدى مهاجمة مجموعة من مسلحي حركة «الشباب» الصومالية الإرهابية، قاعدة عسكرية خاصة للجيش الإثيوبي ضمن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وسط البلاد، وذلك بحسب مسؤولين حكوميين ومسؤولي الحركة. وقال وزير الأمن الصومالي عبد الرزاق عمر محمد للصحفيين في مقديشو إن القوة الإثيوبية بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي «أميسوم»، قتلت أكثر من 240 من المسلحين الذين هاجموا مجمعاً لقوات الاتحاد الأفريقي ببلدة هالجان شمالي العاصمة مقديشو. وأضاف الوزير الصومالي أن 3 مدنيين على الأقل لقوا حتفهم أيضاً وأصيب عدة أشخاص آخرين بالاعتداء الإرهابي. من جهتها، قالت «الشباب» بعد تبنيها مسؤولية الاعتداء، إنها قتلت 60 جندياً من قوات الاتحاد الأفريقي خلال الاشتباكات، بعد أن زعمت في البداية أن مقاتليها قتلوا 43 من قوات حفظ السلام. وأعلن المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة «الشباب»، المدعو عبد العزيز أبو مصعب، أن مقاتلي الحركة اقتحموا قاعدة أميسوم في هاجلان واستخدموا سيارة ملغومة قبل أن يتبادلوا إطلاق النيران مع القوات الإثيوبية هناك. بدورها، أكدت الحكومة الصومالية مقتل 8 جنود فقط، بينما قالت الحركة المتشددة إنها فقدت 16 من مقاتليها. وفي وقت سابق، أعلنت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال إنها ردت على هجوم لحركة «الشباب» المنتمية لـ«القاعدة» على إحدى قواعدها فقتلت 110 متشددين. وقال اللفتنانت كولونيل جو كيبيت المتحدث باسم قوة أميسوم لرويترز عبر الهاتف «قتلت قوات أميسوم 110 من (الشباب) وصادرت كمية كبيرة من الأسلحة». وأفاد مسؤول عسكري صومالي إن الهجوم، بدأ بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة عند مدخل المجمع. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن العشرات من المهاجمين المدججين بالسلاح أطلقوا النار على القاعدة بالمدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية. كما أكد شهود أن الهجوم بدأ أيضاً عندما قام أحد مقاتلي «الشباب» بتفجير نفسه في سيارة مفخخة لتدمر مدخل القاعدة. وتمكن عدد من المسلحين الآخرين من دخول القاعدة بعد ذلك. وقال عثمان آدن الذي يقيم بالقرب من المعسكر «حدث انفجار هائل ثم إطلاق نار كثيف». وأكد مسؤولون أنه بعد ساعة من الاشتباكات، تمكنت قوات حفظ السلام من هزيمة المسلحين بالتعاون مع القوات الصومالية ونيران طائرات الهليكوبتر. وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الاعتداء بعد وقت قصير من وقوعه، عبر محطة «الأندلس» الإذاعية الموالية لها.