عند القراءة المفصَّلة لمحتويات مذكِّرة التحوُّل الوطنيّ 2020، يلفت انتباهك أنَّ فيها 543 مبادرة، وبميزانيَّة تُقدَّر بـ268 مليار ريال، ومع ذلك لفت انتباهي الآتي: اقترحت وزراة العدل، إبراز مميِّزات نظام القضاء السعودي، ونشر الثقافة العدليَّة، بقيمة 337 مليون ريال سعودي، وهنا يحتاج المتابع المزيد من الإيضاح عن هذه المبادرة وأهميّتها، وتأثيرها الإيجابي في الرؤية 2020. لم يرد في مبادرات وزارة الاقتصاد والتخطيط، مبادرة لخطة التنمية الخمسيَّة العاشرة، فهل هذا يعني أن رؤية 2020 ستحلُّ محلها، وأن منظومة برنامج التحوُّل الوطني والبرامج التابعة له، ألغت الحاجة للخطط التنمويَّة؟! بالمقابل ورد في مشاركة وزارة الاقتصاد والتخطيط، مبادرتان مهمَّتان، الأولى إنشاء مركز الدراسات الإستراتيجيَّة التنمويَّة، بتكلفة تصل حتى 450 مليون ريال، وإيجاد منظومة إحصائيَّة متكاملة على المستوى الوطني بتكلفة 894,250 مليون ريال، وهي أرقام كبيرة تعكس أهميَّة هذين المشروعين للمستقبل. رصدت وزارة الصحة مبلغ 6 مليارات لمشروع الصحة الإلكترونيَّة، وهو يحتاج إلى إيضاح، كما رصدت وزارة الإعلام والثقافة مبلغ 700 مليون لإطلاق مشروع الهويَّة السعوديَّة حول العالم، أمّا عن بناء القيادات فقد أخذت حيِّزًا واضحًا من الاهتمام، فقد رصدت وزارة العمل مبلغ 340 مليون ريال، لمبادرة صناعة أنا القائد، بالمقابل رصد معهد الإدارة العامة 240 مليونًا لمبادرته الوطنيَّة لصناعة القيادات الإداريَّة. أبرز ما ورد في مشاركة وزارة التعليم هو تطوير منظومة التعليم التقني التطبيقي من خلال إنشاء جامعة تقنيَّة تطبيقيَّة باسم، جامعة الملك سلمان للعلوم والتقنية التطبيقيَّة، وربط الكليَّات التقنيَّة بها من خلال إطار تكاملي مع المؤسَّسة العامَّة للتدريب التقني والمهني، وكليات المجتمع. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول أبراهام لنكولن: في النهاية ليس عدد السنوات التي قضيتها في حياتك هي التي تُحسب لك، بل نوعيَّة الحياة التي قضيتها خلال هذه السنوات.