توصلت مجموعة من العلماء الأمريكيين، إلى علاج جديد لمشكلة آلام الصداع النصفي المزمن التي تصيب الإنسان، وتدخله في حالة من الاضطراب والغثيان لفترات طويلة. وقال موقع ميديكل برس المعني بالشؤون الصحية، أمس الأول، إن الدواء الجديد يستطيع خفض لحظات الصداع التي تصيب الإنسان إلى فترة بين 3 و7 أيام في الشهر بعد أول حقنة. ويستمر الصداع النصفي المزمن لمدة تصل إلى 15 يوماً في الشهر، ويحدث في جانب واحد من الدماغ، ومن أعراضه، الصداع المزمن والغثيان والتقيؤ والشعور بالإرهاق، ويصيب نحو 1% من البالغين، ويتلقى أقل من 5% تشخيصاً جيداً. وقال الأمريكي مارسيلو بيغال، قائد الباحثين، إن الدواء الذي يرمز لهب تي إي في 48125 عبارة عن أجسام مضادة تحارب جينات الكاسيتونين التي تؤدي دوراً في آلام المرض، وأشار إلى أنه أجرى دراسة على 261 شخصاً يعانون المرض منذ نحو 18 عاماً، ولديهم نحو 126 ساعة من الصداع شهرياً. من جهة أخرى، بينت دراسة واسعة النطاق نشرت نتائجها في مجلة ذي لانست البريطانية أن أغلبية مضادات الاكتئاب التي تُعطى للأطفال والمراهقين الذين يعانون اكتئاباً شديداً، غير فعالة أو حتى خطرة في بعض الأحيان. وحللت هذه الدراسة التي أجراها باحثون دوليون 34 تجربة شملت نحو 5 آلاف طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 9 أعوام و18 عاماً، فضلاً عن 14 دواءً مضاداً للاكتئاب. وتبين لهم أن دواءً واحداً من بين هذه الأدوية كلها، هو الفلوكسوتين (الذي يسوق تحت اسم بروزاك)، هو أكثر فعالية من عقار وهمي يعطى لمعالجة الاكتئاب. وأظهرت التحاليل أن النورتريبتيلين هو الأقل فعالية من بين الأدوية ال 14، وأن الإيميبرامين هو الأقل تقبلاً عند المرضى، في حين أن الفينلافاكسين مرتبط بخطر ازدياد الأفكار الانتحارية. وبالإضافة إلى الأفكار الانتحارية، تتسبب مضادات الاكتئاب بآلام في الرأس وغثيان وأرق. وازداد وصف هذه العلاجات، في حين أن البلدان الغربية باتت توصي بتقديمها في الحالات الأكثر خطورة فحسب بعد فشل العلاجات النفسية. وكتب القيمون على هذه الدراسة أن مضادات الاكتئاب لا تعود على ما يبدو بنفع كبير على الأولاد والمراهقين، مشيرين إلى أن الفلوكستين هي على الأرجح الخيار الأنسب لعلاج الاكتئاب بالأدوية.