دعا الرئيس السوداني عمر البشير أمس، الى حوار سياسي ونهضة سياسية واقتصادية في السودان. وتأتي هذه الدعوة بعد انشقاق عدد من الوجوه البارزة في الحزب الحاكم منذ 25 سنة، في الاشهر الاخيرة مطالبين بإصلاحات. وهذه ليست الدعوة الاولى للبشير الى الحوار الشامل وخصوصا مع المتمردين المسلحين، لكنه هذه المرة توجه مباشرة الى وجوه المعارضة -وخصوصا الاعضاء المنشقين من حزبه- الذين كانوا حاضرين في قاعة المؤتمرات لسماع هذا الخطاب على غرار الاحزاب السياسية المرتبطة بالحكومة والوزراء ودبلوماسيين اجانب. وقال في خطاب بمناسبة افتتاح دورة جديدة للبرلمان «نؤكد أننا سنمضي في الاتصالات مع القوى السياسية والاجتماعية كافة، دون عزل أو استثناء لأحد، بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح». ودعا القوى السياسية كافة لإعلان استعدادها للحوار الجاد والتفاهم حول الآليات التي تنظم الحوار. وظهر حسن الترابي بين الحضور، والذى كان قد ابعد في العام 2000 عن الهيئات القيادية في حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) والذي شكل حزبه الخاص (المؤتمر الشعبي)، وهي المرة الاولى منذ 14 عاما التي يحضر الترابي الذي كان داعما للبشير قبل ان يصبح احد اشد خصومه، حدثا ينظمه حزب المؤتمر الوطني. وقال الترابي للصحافيين عقب الخطاب «الخطاب لم يكن على مستوى توقعاتنا».