بعدما أعلنت هيلاري كلينتون ضمان فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي ليلة الثلاثاء، أطلقت وابلاً من التعليقات والتصريحات حول كونها "أول امرأة" تظفر بهذا النصر؛ وما لم يتراجع زميلها في الحزب بيرني ساندرز عن قرار ترشحه ويتخلَّ عن السباق، فستتوج كلينتون رسمياً أول مرشحة رئاسية امرأة عن حزب سياسي رئيسي كبير. وإن حدث وفازت كلينتون في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2016، فستكون أول امرأة على الإطلاق تحرز منصب الرئاسة الأميركية على مدى 240 عاماً هي كل تاريخ الولايات المتحدة. تقرير نشرته صحيفة البريطانية، الأربعاء 8 يونيو/حزيران 2016، رصد أسماء نساء أخريات سبقن هيلاري إلى شرف المحاولة، هن رائدات سياسيات راودتهن أحلام الرئاسة وقيادة "العالم الحر"، بيد أن زمانهن لم يكن قد حان بعد. هذه قائمة بأسماء بعضهن. فيكتوريا وودهل 1872 قادت وودهل حملتها الانتخابية تحت راية حزب الحقوق المتساوية قبل نصف قرن من منح المرأة الأميركية حق التصويت؛ كذلك كانت وودهل أول امرأة تمثل أمام الكونغرس لتجادل في أن التعديلين الـ14 والـ15 لدستور الولايات المتحدة (واللذين ينصان على المساواة في الحماية تحت مظلة القانون وعلى منح الرجال السود حق التصويت) يشملان المرأة كذلك. بيلفا لوكوود 1884 قادت حملتها للترشح الرئاسي عن الحزب الوطني لمساواة حقوق المرأة، حيث أدرج اسمها للتصويت في 9 ولايات، وعلقت على ذلك قائلة "لا يمكنني التصويت، لكن يمكن للآخرين أن يصوتوا لي". كذلك كانت لوكوود أول امرأة يؤذن لها بمزاولة المحاماة في المحكمة الأميركية العليا، وكانت أول امرأة تحاجج هناك في قضية. مارغريت تشيس سميث 1964 مرشحة جمهورية من ولاية مين قضت في الكونغرس 34 عاماً وكانت أول امرأة تقود حملة انتخابية للترشح عن حزب رئيسي كبير. حصدت 227 ألفاً وسبعة أصوات في الانتخابات الحزبية الأولية وخسرت لصالح باري غولدووتر. شيرلي تشيشولم 1972 أدرج اسمها على قائمة الانتخابات الحزبية الأولية في 12 ولاية وحصدت 152 نائباً استخدمتهم في المجمع الديمقراطي أوراق ضغط في يدها لكي تحامي عن حقوق المرأة والأميركيات الأفريقيات والفقيرات من أجل ضمهن إلى ميدان الحزب. كذلك كانت أول امرأة أميركية من أصل أفريقي تقود حملة للترشح الرئاسي. إيلين مكورماك 1976 كانت أول امرأة استحقت الحصول على التمويل المتساوي من أجل حملتها الانتخابية عن الحزب الديموقراطي؛ فأنفقت ميزانية تمويلها على إعلانات التلفاز لكي تناضل ضد حق الإجهاض ومن أجل قلب الحكم في قضية "رو ضد ويد" التي حكمت بحرية المرأة في الإجهاض في المراحل الأولى من الحمل قبل تخلق الجنين. لينورا فولاني 1988 و1992 ترشحت عن حزب التحالف الجديد الذي ما عاد له وجود الآن. أثناء حملتها عام 1988 كانت فولاني أول امرأة يدرج اسمها على أوراق الانتخاب في كل الولايات الـ50 مع العاصمة واشنطن، ووقتها حصدت 225000 صوت. أخيراً وليس آخراً، هيلاري كلينتون هي أول مرشحة امرأة تفوز بالانتخابات الرئاسية الأولية في ولاية نيو هامبشير عام 2008؛ وقتها فازت بـ22 ولاية قبل أن تتخلى عن سباقها الرئاسي لصالح السيناتور باراك أوباما آنذاك. بيد أنها يوم الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2016 دخلت التاريخ من جديد. هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .