تسببت موجة صقيع صاحبتها رياح وتساقط الجليد في أوروبا الشرقية في بقاء الآلاف بدون تيار كهربي وتعطل الخدمات واختناقات مرورية بأنحاء المنطقة . وأعلنت السلطات البولندية أن 17 شخصا تجمدوا حتى الموت بأنحاء البلاد مطلع هذا الأسبوع . وقالت الشرطة البولندية إن ستة حالات وفاة من هؤلاء وقعت أمس الأحد واليوم. وبذلك ارتفع عدد حالات الوفاة المرتبطة بالطقس البارد هذا الشتاء إلى 47 شخصا في بولندا . وحثت الشرطة كبار السن والأطفال على عدم الخروج ، فيما دعت السكان إلى الانتباه لكبار السن والمخمورين خلال البرد نظرا لأنهم الفئة الأكثر عرضة للتأثر بالبرد القارس. وعانت مئات الأسر في منطقة سويتوكرزيسكي وسط بولندا من انقطاع التيار الكهربائي ، حيث قطعت الكتل الثلجية الثقيلة خطوط الكهرباء قبل أسبوع. وجنوبا ، في جمهورية التشيك ، تسبب انفجار أنابيب التدفئة بالعاصمة براغ في بقاء 40 ألف شخص دون وسيلة تدفئة بالمنازل - وسط انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من الصفر منذ ليلة أمس الأحد. أما في رومانيا وبلغاريا أجبرت العواصف الثلجية والرياح القوية السلطات على غلق المدارس وانتشار الفوضى في الطرق واختناق المرور ، ما تطلب تدخل الجيش وفرق الإنقاذ لإجلاء الأشخاص من المركبات التي دفنتها الثلوج. وسقطت الثلوج أيضا في غرب البلقان ، ما أسفر عن عرقلة المرور في صربيا وكرواتيا . ومن المتوقع سقوط مزيد من الثلوج خلال الأيام المقبلة ، ولا سيما بداية من بعد غد الأربعاء . ومع ذلك من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى أعلى من الصفر . وأعاد الطقس المتجمد إلى الأذهان ذكريات موجة البرد القارس التي خلفت مئات القتلى قبل عامين.