تواجه فرنسا تحديات كبيرة خلال استضافتها لنهائيات كأس أوروبا 2016 لكرة القدم المقررة من 10 يونيو الى 10 يوليو المقبلين وتحديدا من الناحيتين السياسية والامنية. ويعود السبب في ذلك إلى الاعتداءات التي شهدتها العاصمة باريس في نوفمبر 2015، وتلك التي شهدتها بلجيكا في مارس الماضي، ما جعل المخاطر الامنية كبيرة جداً وبالتالي فان اجراءات حماية البعثات الرياضية وانصار اللعبة تحتاج إلى نشر عدد كبير من قوات الشرطة في أماكن إقامة المباريات ومحيطها. ومن المتوقع أن يتهافت 7 ملايين شخص إلى المناطق المخصصة للمشجعين خلال البطولة بينها تلك التي تتسع لـ92 الف مشجع بالقرب من برج ايفل في باريس. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي كان موجوداً في ملعب فرنسا يوم اعتداءات نوفمبر الماضي، حيث كان يحضر المباراة الدولية الودية بين منتخب بلاده ونظيره الألماني،أن الإجراءات الامنية ستكون مشددة جدا في البطولة القارية لانه «واجب الدولة تجاه جميع الذين قرروا القدوم الى فرنسا في يونيو المقبل ولن نتهاون ابدا في ما يخص مسألة احترام القوانين». وشدد هولاند خلال على عودته الى ملعب فرنسا في 29 مارس الماضي لحضور مباراة دولية ودية ضد روسيا، على ان اقامة البطولة القارية رغم المخاطر الأمنية الكبيرة تعتبر شكلاً من أشكال «الرد على الكراهية، التقسيم، الخوف والرعب».