في كل عام يحل علينا شهر الله العظيم بأطباقه المشهورة الشهية وبجوائزه ومكافآته الألهية لنا, وليس مستغرباً أيضاً في ذلك، فخيرات الله ومكافآته كثيرة لا تحصى في كل بيت وفي كل يوم وليلة "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" (الأنعام: 160) وخصوصاً في شهره الكريم, حيث تتضاعف الحسنات بمقدار الأعمال... ففي كل بيت يوجد مطبخ أو حتى مطبخان في حال كبر حجم العائلة، لكن الغريب أنه ليس في كثرة المطابخ وكبر حجم العائلة, انما استغرابي هو من يدخل المطبخ؟ ومن يتحمل طوال الوقت العمل في المطبخ ومن يعد هذه الأطباق الشهية الحارة والعصائر الباردة كل يوم؟ كطبق الشهر المشهور "الثريد بمرقة اللحم والخضراوات " المرقة التي تبهظ كبار "الشف" في فنادق 5 نجوم والتي تسيل لعابك في كل مساء, وأنت تشم رائحتها من بعد قبل أن يرفع الأذان.