×
محافظة القصيم

«السليم» أحد نجوم أول جيل الوزراء «الدكاترة».. ودع الدنيا بصمت

صورة الخبر

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح أمس في ولاية نيوجيرسي الأميركية، في آخر اقتراع كبير ضمن الانتخابات التمهيدية في السباق نحو البيت الأبيض. وبدأ التصويت بعد ساعات على إعلان وسائل الإعلام الأميركية أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون جمعت ما يكفي من أصوات المندوبين لضمان كسب ترشيح حزبها. إلا أن كلينتون امتنعت عن الاحتفال بالفوز، وحثّت الناخبين في المقابل على الإقبال على التصويت في آخر «ثلاثاء كبير» يشهد انتخابات تمهيدية في 6 ولايات، من بينها كاليفورنيا حيث تأمل بتحقيق انتصار رمزي على سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز، مما سيتيح لها رص صفوف معسكرها بشكل أفضل استعدادًا للاقتراع الرئاسي في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتجرى الانتخابات الأخيرة من عملية طويلة بدأت قبل ستة أشهر، في ولايات كاليفورنيا ونيوجيرسي ونيومكسيكو ومونتانا وداكوتا الجنوبية وداكوتا الشمالية. وبعدها تبدأ مرحلة «المؤتمرات العامة» في أواخر يوليو (تموز) في كليفلاند للحزب الجمهوري وفي فيلالدفيا للحزب الديمقراطي، عندما ينتخب المندوبون مرشحهم للانتخابات الرئاسية. وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء أن المرشحة حصلت على الغالبية المطلقة اللازمة المحددة بـ2383 مندوبًا، بما في ذلك المندوبون الذين فازت بأصواتهم خلال الانتخابات التمهيدية وكبار المندوبين الذين يملكون حق التصويت في مؤتمر الحزب الذي سيعقد في فيلادلفيا من 25 إلى 28 يوليو المقبل. وأعلنت شبكات التلفزيون «إن بي سي» و«إيه بي سي» و«سي بي إس» كذلك فوز كلينتون في الانتخابات التمهيدية، وإن كان هذا الاختيار سيصبح رسميًا في مؤتمر الحزب. ويبلغ الفارق بين المرشحين نحو 800 مندوب. وصرحت كلينتون في لونغ بيتش بالقرب من لوس أنجليس بأنه «بحسب المعلومات، نحن على عتبة لحظة تاريخية لا سابق لها. لكن لا يزال أمامنا عمل علينا إنجازه، أليس كذلك؟ هناك 6 اقتراعات، وسنحارب من أجل كل صوت خصوصًا هنا في كاليفورنيا». وكانت نانسي وورلي، رئيس الحزب الديمقراطي في الاباما، أحد كبار المندوبين الذين أعلنوا تأييدهم لكلينتون في اللحظة الأخيرة. وقالت وورلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنها حسمت أمرها بعدما اتصلت بها وسائل إعلام أميركية ثلاث مرات يوم أول من أمس الاثنين. وتابعت وورلي: «إذا كان التصويت الشعبي كاسحًا وغالبية المندوبين في صفها، برأيي سيكون من الجنون عدم رص صفوف الحزب لمواجهة دونالد ترامب»، مشددة على أن كلينتون كانت حققت فوزًا كبيرًا في ولايتها. وستكون المواجهة بين امرأة من جهة ورجل أعمال لا خبرة لديه في السياسة من جهة أخرى حالة غير مسبوقة في الولايات المتحدة، كما ستشكل ذروة موسم سياسي استثنائي شهد غضب الناخبين الجمهوريين واعتراض النخب من كل الأقطاب. وسعيًا لاختتام الانتخابات التمهيدية بفوز جيد في كاليفورنيا المعقل التقدمي والولاية الأكثر عددًا للسكان، امتنعت كلينتون عن التفاخر بالفوز وترددت في التعليق على الجانب التاريخي لترشيحها، وفضّلت في المقابل إرجاء ذلك إلى كلمة كبيرة من المتوقع أن تلقيها في نيويورك. من جهته، قال الممثل توني غولدوين في تجمع أول من أمس الاثنين: «لنعمل حتى تنجح الأصوات الـ18 مليونًا التي جمعتها هذه المرأة قبل 8 سنوات في كسر هذا السقف الزجاجي»، وذلك في إشارة إلى الأصوات التي حصدتها كلينتون في الانتخابات التمهيدية أمام باراك أوباما. وفي الوقت الذي يبدو فيه أوباما على وشك إعلان تأييده كلينتون التي كانت وزيرة للخارجية في ولايته الرئاسية الأولى، يثير موقف ساندرز قلق الحزب الديمقراطي. ويواصل سيناتور فيرمونت التحدي، وهو يندد بأي حساب يشمل كبار المندوبين إذ يؤكد أنه قادر على حملهم على تغيير موقفهم قبل المؤتمر العام للحزب في فيلادلفيا. وأعلن أكثر من 500 مندوب كبير تأييدهم لكلينتون من أصل 700. وقال المتحدث باسم حملة ساندرز مايكل بريغز في بيان: «كلينتون لا تملك ولن تملك العدد المطلوب من المندوبين في الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب». وتابع بريغز: «إنها تعول على كبار المندوبين الذين لن يصوتوا قبل 25 يوليو، ويمكن أن يغيروا رأيهم بحلول هذا التاريخ».