مكة المكرمة واس تمكن قسم جراحة الأورام في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة من استئصال ورم سرطاني خبيث منتشر بكامل التجويف البطني يبلغ حجمه 17.6 كجم لمريضة تبلغ من العمر 85 عاماً. واستغرقت العملية الجراحية زهاء 20 ساعة تكللت بالنجاح في استئصال كامل الورم من بطن المريضة، تبعها استخدام كيماوي بتركيز عالٍ ودرجة حرارة عالية للقضاء على بقايا الخلايا السرطانية. وتعدُّ هذه العملية الجراحية واحدة من أصعب العمليات تعقيداً في مجال جراحة الأورام السرطانية؛ حيث يتم بعد الاستئصال الجراحي الكامل للورم إعادة وترميم وإصلاح كامل الجهاز الهضمي لاستعادة وظائفه. بدوره، أكد المدير العام التنفيذي في مدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور ياسين ملاوي أنه -بفضل الله- حققت المدينة إنجازات على مستوى الشرق الأوسط في عمليات الأورام من خلال النتائج المميزة ووجود فريق طبي متكامل من مختلف التخصصات، مؤكداً على الاستمرارية في تقديم الخدمات الطبية التي تصل المدينة الطبية. وأوضح رئيس مركز الجراحات التخصصية واستشاري جراحة الأورام في مدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور عبدالعزيز الزهراني الذي رأس الفريق الجراحي أن المراكز التي تقوم بإجراء هذا النوع من العمليات الجراحية حول العام قليلة خاصة عالي الكثافة منه، وذلك على مستوى آسيا ومنطقة الشرق الأوسط. وأضاف: إننا سجلنا نتائج مميزة في مثل هذه العمليات التي تستغرق زهاء 20 ساعة من العمل الجراحي المتواصل والدقيق، لافتاً النظر إلى إجراء أكثر من ثلاثين عملية من دون أية وفيات ولله الحمد من هذا النوع، ومعظم المرضى اجتازوا السنة والسنتين دون رجوع للأورام مما يعدُّ في العرف الطبي سابقة لهذا الإجراء.