بأعين غمرتها دموع الفرح ومنذ أن وطأت قدماه أراضي مكة المكرمة قال المعتمر عبدالقادر أحمد (38 عامًا) من الجنسية البنجلادشية: لا يوجد شيء في الحياة يضاهي روحانية المسجد الحرام خلال هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، مؤكدًا أنه منذ وصوله مطار الملك عبدالعزيز بجدة وجد الخدمة التي يستحقها المعتمر، وأضاف: بذلت المملكة جهودًا كبيرة في سبيل خدمة المعتمرين وراحتهم ثم عملت على تذليل الصعاب وتسهيل الإجراءات لكل مسلم يرغب في أداء فريضة العمرة بالإضافة إلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، تسبب في التخفيف من عناء ومشقة السفر. وأضاف: عند وصولي للمسجد الحرام شعرت بروحانية شهر رمضان وقداسة المكان ولم يسبق لي أن شعرت في حياتي بمثل هذه الأجواء الرمضانية التي تسودها البسمة والفرح والود والإيمان، ثم أني رأيت منظومة متكاملة من الجهات الحكومية والخيرية والتطوعية تتسابق إلى توزيع وجبات الإفطار للصائمين من المعتمرين والزوار من التمور وغيرها، وكذلك ماء زمزم بشكل يومي بالمجان، وقد لاحظت أحاسيس جميلة وتعاملًا راقيًا متبادلًا بين تلك الجهات وقاصدي المسجد الحرام، وسط أجواء يحث عليها الدين الحنيف ويملأها الإيمان والأخوة، وأضاف: كنت أعمل في مؤسسة متخصصة في صنع الأحذية في بلادي وفكرت في أداء العمرة قبل عامين وجمعت خلالها مبلغ 7000 ريال فقط من راتبي الذي كنت أتقاضاه بالمؤسسة، وتمكنت بعدها من السفر إلى المملكة وأداء هذه الشعيرة العظيمة.