×
محافظة المنطقة الشرقية

أميركا توسع عقوباتها بحق حزب الله

صورة الخبر

"كنت أعتقد أن الطريقة الوحيدة التي سأتمكن فيها من مواجهتهم عبر لعبة PlayStation"! والآن سيتحقق هذا الحلم بالنسبة للاعب منتخب إسرائيل مؤنس دبور الذي ينتظر خوض مواجهات وجها لوجه أمام نجوم كبار من إيطاليا وأسبانيا لم يكن يتخيل أنه سيتنافس أمامهم على الأقل في الخطوات الأولى من مسيرته الدولية، وفي حملة تصفيات أوروبا المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA. وخلال حديث حصري مع موقع FIFA.com أوضح دبور أنه متحفز منذ الآن للحفاظ على مكانه في المنتخب الإسرائيلي والارتقاء بمستواه الفني خلال الأسابيع القليلة القادمة لكي يدخل المواجهة الأولى في المجموعة السابعة أمام إيطاليا في الخامس من سبتمبر/أيلول 2016 "ستكون مواجهة إفتتاحية مرتقبة بالنسبة لي، اللعب أمام حارس متميز مثل جيانلويجي بوفون وعدد من المدافعين المعروفين يدفعني للتفكير بتلك المنافسة، سأحاول بذل أقصى طاقاتي أمامهم. أعتقد أن هذه الأسماء يمكن أن تزيد من حماسة اللاعبين واندفاعهم تجاه كل الكرات، سأحاول تجاوزهم وتهديد مرمى الحارس الكبير ولم لا هز شباكه وأكون من ضمن المحظوظين الذين نالوا هذا الأفضلية". الإنطلاق نحو أوروبا كانت أولى خطوات مؤنس من فريق مدينته الناصرة، حيث لعب مع فريقها إخاء الناصرة بعض المباريات في الدوري عندما كان في السابعة عشرة فقط، ولأن موهبته لا تخفى على فريق مكابي تل أفيف حيث لعب في فريق الشباب من قبل، فقد انضم للفريق الأول منذ العام 2011 وفي الموسم الثاني له ساعده على الفوز بلقب الدوري، فقضى موسما ونصف هناك قبل أن يشد الرحال نحو أوروبا، حيث جذبه جراسهوبرز السويسري ورغم اختلاف الظروف المحيطة والسفر إلى هناك دون العائلة، لكن مؤنس انخرط بسرعة في صفوف الفريق "كنت أعلم صعوبة تغيير الأجواء والتنافس في أوروبا، خصوصا في فترة منتصف الموسم، لكني أدركت أن السبيل الوحيد هو تسجيل الأهداف. نجحت في ذلك بأفضل ما يكون إذ سجلت 8 أهداف في المباريات التسع الأولى، منحني هذا الكثير من الراحة وتقبلني الجميع سواء زملائي اللاعبين أو حتى المجتمع المحلي وأنصار الفريق". مع نهاية الموسم أنهى جراسهوبرز الدوري بمركز الوصيف خلف بازل، أما دبور فقد لعب في 15 مباراة (14 في التشكيل الرئيسي) حقق فيها 9 و 4 تمريرات حاسمة. تجاوز تلك المرحلة حتمّ على دبور أن يرتقي بمستواه في الموسم التالي، وقد جرت الأمور بشكل أفضل، ونظيره جهوده الكبيرة فقد خاض 32 مباراة من أصل 36 في الدوري واللافت أنه خاضها في التشكيل الأساسي، كما عزز رصيده التهديفي الذي بلغ 13 هدفا ليصبح هداف الفريق وتقدم على لائحة هدافي البطولة ليحتل المركز الخامس، أما تمريراته الحاسمة فقد ارتفعت إلى ثمانية، يقول عن هذا "كان شعورا جميلا فالمطلوب من اللاعب المحترف أن يطور من مستواه ولا يقف عند ما حققه من قبل، وعلى الرغم من أنني لا ألعب في مركز رأس الحربة الصريح، إلا أن تعليمات المدرب ومساعدة الزملاء ساهم بهذا الأمر". ولعل ترجمة هذا على أرض الواقع يتجلّى هذا الموسم بشكل لا يدعوا للشك، حيث ارتقى مؤنس برصيده التهديفي إلى 19 هدفا احتل بها قمة الهدافين، بينما قدم 13 تمريرة حاسمة كثالث أفضل ممرر في البطولة. وقد نال أحد أهدافه جائزة الهدف الأجمل في الموسم. ولعل ما فعله مؤنس جعل من بطل النمسا ريد بول سالزبورج يسارع للتعاقد معه قبل نهاية الموسم الحالي، وبصفقة تصل مدتها إلى خمسة مواسم. "كنت أريد أن أنهي الموسم مع جراسهوبرز بشكل ممتاز ومساعدة الفريق على التأهل إلى الدوري الأوروبي، وقد نجحت في ترك الفريق وهو بمركز مؤهل لتصفيات الدوري الأوروبي. والآن أتطلع للعب مع سالزبورج، سأحاول أن أبدأ بذات الطريقة، تسجيل الأهداف وتقديم المساعدة للزملاء. كما أن خوض التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في مستهل الموسم يحفزني كثيراً، فحلم اللعب في دور المجموعات ولم لا اللعب أمام أكبر الفرق في أوروبا سيكون أمراّ جميلا، سأكون محظوظا حقا لو لعبت أمام آرسنال الذي أعشقه منذ الصغر". متعة اللعب الدولي بعد أن أبرز دبور مهاراته رفقة منتخب تحت 21 سنة وسجل معه 8 أهداف في 7 مباريات خلال تصفيات كأس أوروبا تحت 21 سنة 2013، استحق الاستدعاء للمنتخب الأول وحقق ظهوره الأول في مواجهة ودية أمام هندوراس في 2 يونيو/حزيران 2014 وانتهت بفوز إسرائيل 4-2، ونظير تألقه مع جراسهوبرز استدعي من جديد لكن هذه المرة لخوض التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2016، خاض مؤنس ثلاث مباريات متتالية، وقد نجح في الأولى من تسجيل هدف الرسمي الأول في شباك أندورا عند الفوز (4-0)، ثم حقق مع زملاءه تعادلا بطعم الفوز أمام ويلز في كارديف (0-0) ولكن الهزيمة في اللقاء الثالث أمام قبرص (1-2) ضرب آماله بالمنافسة على المكرز الثالث ودخول مباريات الملحق. يقول دبور "كانت تجربة غنية بكل تأكيد وممتعة بذات الوقت، تسجيل هدف في التصفيات أمر كبير، ومواجهة نجوم كبار أمثال جاريث بايل وآرون رامسي وغيرهم يرفع من مستوى الثقة بالنفس. كنا نريد مواصلة المنافسة على التأهل لكن لم نوفق. أتمنى أن نحقق هذا في تصفيات كأس العالم برغم صعوبتها". ستخوض إسرائيل 10 مباريات في دور المجموعات ونظير الأداء الذي قدمه مؤنس رفقة جراسهوبرز فمن المحتم أن يجد لنفسه موطئ قدم في قائمة المنتخب ولم لا اللعب بشكل متواصل في هذه المنافسة عالية المستوى، يؤكد هنا " نعرف مدى صعوبة هذه المجموعة، اللعب أمام أسبانيا وإيطاليا لا يحتاج للتأكيد على أنها مباريات أشبه بنهائي كبير، ستكون فرصة ربما لن تتكرر لمواجهة هذين الفريقين ولاعبيهم المعروفين على مستوى العالم، أعتقد أن الجميع يتحيّن فرصة اللعب معهم في أي مباراة. للحقيقة لم أعتقد أنني يمكن أن أحقق هذا الأمر في العالم الحقيقي بعد أن كانت مواجهتي لهم تتم عبر لعبة PlayStation، يا له من شعور سأنتظر هذا بفارغ الصبر."