أحوال اللاجئين في المخيمات اليونانية خلال شهر رمضان لا تختلف كثيرا عما كانت عليه في الأيام السالفة، هنا بمخيم سخيستو ورغم كل الصعاب يحاول اللاجئون خلق أجواء عرفوها في ديارهم خلال هذا الشهر الكريم، بين العبادة والصوم يبقى الحنين إلى الوطن باديا على كل وجه، عبد البصير لاجئ افغاني يقول:الكل مشتاق لعائلته ولبلده، الأمر صعب وشاق لكل هؤلاء الناس الذين يتواجدون بعيدا عن بلدانهم وعن جيرانهم وكل أصدقائهم. في مخيم إيفزوني القريب من معبر إيدوميني الحدودي بين اليونان ومقدونيا يقتني اللاجئون لقمة الإفطار المتواضعة بطعمها المليئ بالشوق للأهل والأقارب. من بين هؤلاء عبد الحميد لاجئ سوري من حلب في ربيعه الرابع والعشرين يقول:إنّه يومي الأول في رمضان، إنّ الصوم جد صعب لأنّه يبدء من الساعة الرابعة صباحا إلى غاية التاسعة ليلا، إنّها مدة زمنية طويلة جدا، والأمور هنا مزرية، آمل أن أرى عائلتي مرة أخرى في سوريا أو في أي بلد آخر لأنّني اشتقت إليهم كثيرا خاصة والدتي. بعد آذان المغرب يأتي وقت الإفطار الذي يجتمع فيه الكل حول ما توفر من أكل وشرب، موعد يستغله هؤلاء لاستحضار أوقات مضت وكذا لنسيان مأساة ومحن طالت.