توصل علماء وباحثون سعوديون من جامعة الملك عبدالعزيز، إلى اكتشافين، يتوقع تهديدهما للشركة المصنعة للفياغرا بالإفلاس. وأوضحت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الاكتشاف الأول اعتمد على تقنية النانو وهو لاصق أشبه بذلك الذي يستخدم في تضميد الجروح ويؤدي مهمات الفياغرا خلال 60 ثانية، والثاني عبارة عن قرص يذوب تحت اللسان ويؤدي ذات المهمات. وتوقع علماء إنتاج الفياغرا الجديدة خلال شهور قليلة بأسعار منخفضة، كما يمكن للشركات الصغرى إنتاجها، ويمكن للشركات السعودية إنتاجها. سقاية الزرع يوضح مدير مركز النانو في مركز الملك فهد للأبحاث في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عطية الغامدي، أن المادة الأساسية المستخدمة في تصنيع الفياغرا ذات حجم كبير، ما استدعى تصغيرها لمستوى النانو ثم وضعها على اللاصق لتتفاعل المادة مع الجلد وتبدأ الخلايا في امتصاصها، والطريقة شبيهة بـ«سقاية الزرع»، إذ تبدأ السيقان في امتصاص كامل الماء ويذهب إلى الجذور والأوراق! وأضاف الغامدي أنه عند وضع اللاصق يتم امتصاص المادة بواسطة الجلد وتنتقل إلى مجرى الدم، دون أي أضرار جانبية. على خلاف الأقراص التي يتم تعاطيها بالفم، إذ تحدث آثارا جانبية مثل عسر الهضم والصداع، واللاصق يخلو من هذه الآثار لأن المادة تمضي إلى الدم مباشرة. فالمعروف أن الأدوية تتفتت في المعدة قبل انتقالها للدم ثم إلى المخ، ويختصر اللاصق الرحلة وتذهب المادة إلى الدم مباشرة. ويستطرد مدير مركز النانو: إن كل الشركات تعلم ماهية المادة المكونة للفياغرا، كما أن اللاصق موجود بالأسواق، بمعنى أن العملية هي دمج بين اللاصق والمادة بعد طحنها لتصبح عملية نقل التقنية للشركات في منتهى السهولة، ما يؤدي في غالب الأحوال إلى خفض كبير في أسعارها وزوال حقبة الأقراص إلى الأبد. قبل الإفلاس ونصح البروفيسور عطية الغامدي، المساهمين في شركات أدوية فياغرا بالإسراع في مغادرتها خلال أشهر، لأن اللاصق المرتقب سيغمر الأسواق ما يهددها بالإفلاس خصوصا أن صغرى الشركات في المنطقة العربية بإمكانها إنتاج اللاصق في ظل وجود التقنية الحديثة والعمالة المؤهلة، موضحا أن عملية طحن حبوب الفياغرا تتم في جهاز طاحن لا يتجاوز قيمته 200 ألف ريال. وبين أن التعاون بين كليات الصيدلة وشركات الأدوية السعودية يمكنه إنتاج نوع مختلف من الأدوية مع الالتزام بمعايير براءة الاختراع. وفي السياق ذاته، أوضح عضو مركز الملك فهد للأبحاث في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور هشام موصلي، أن مجموعة من الباحثين في كلية الصيدلة ومركز الملك فهد للأبحاث، توصلوا إلى منتج «يذوب تحت اللسان» يقوم بنفس دور الفياغرا وقريب الشبه باللاصق وسريع الذوبان وفعاليته أسرع، وتم توثيق الاكتشاف في مجلة طبية، وترددت شركات الأدوية في تبنيه في وقت سابق خوفا من خسائر تخليها عن العقاقير الشبيهة.