ما بين النصر والنصر.. ذهبت مخيلته لتستقر عند البطولات لتبقى شاهداً على الأيام تحكي مواسم الذهب .. جاء للنصر وتماهى معه وعشقه .. أحب تفاصيله الصغيرة والكبيرة .. حركته الدؤوبة في وسط الميدان تحكي الإنجاز .. وترسم بسمة الفرح وتصوغ حكايات غابت سنوات في هذا المكان بعد رحيل جيل الذهب .. عبدالعزيز الجبرين محور فريق نادي النصر هو مجرد تفاصيل يلمسها بحسه الفني وأبدى فيها الكثير من براعته ومهارته لتستقر في النهاية عند قلوب جماهير النادي بل تعبر وتعانق كل نقاد الحياد في رياضة سعودية مثقلة بترهل التعصب. واليوم ينصف المدير الفني للمنتخب السعودي هذا النجم المتجدد في كل مباراة والعاشق للانضباط خارج الميدان .. ذكي وهو يتحدث وقائد وهو يوجه زملاءه في الميدان .. مقاتل لا يتوقف على مدار 90 دقيقة لا يهادن وهو يرتدي شعار فريقه ..أحبه الكيان النصراوي .. وعشقه المدرج .. وصفقت له وسائل الإعلام الرياضية مجبرة على الموهبة التي تفرض نفسها. قال عنه المدربون «واي فاي» النصر الذي لا يتوقف ولا ينقطع عن الإرسال عندما يكون في الميدان .. وقال عنه الإعلام الرياضي «الصفقة الأثمن في تاريخ كحيلان طيلة فترة رئاسته للنصر، بل صفقة رقم 1 من سلسلة صفقات محلية وأجنبية تجاوزت 119 لاعبا على مدار السنوات العشر الأخيرة للنادي». الجبرين اليوم هو أنشودة مدرج العالمي وهو المدرج نفسه الذي تغنى في أساطير الرياضة السعودية.. مدرج صفق للحياد واحتفل في الجبرين بشموخ وكبرياء هذا النجم الذي لن يتكرر بسهولة في تاريخ النصر الحديث.