عادت الأسهم السعودية للتراجع عقب ثلاث جلسات من الارتفاع لتغلق عند 6413 نقطة خاسرة 1.17 في المائة وجاء ذلك بضغط من معظم الأسهم والقطاعات. وكانت السوق رابحة في مطلع الجلسة حتى وصلت إلى 6500 نقطة وتحول المكاسب إلى خسائر وتفاقمت قبل الإغلاق، وأشير في تقرير سابق إلى أن مستويات 6500 نقطة تعد حاجز مقاومة تتزايد فيها الضغوط البيعية. ولا تزال تلك المستويات تشكل حاجز مقاومة، لذا تجاوزها سيحفز السوق إلى المزيد من الارتفاع نظرا لتغلب القوى الشرائية على البيعية. التراجع الحالي للسوق لا يزال في نطاق آمن، أي أنه لا يترتب عليه انزلاق السوق في موجة تراجع حادة، حيث إنه سيواجه دعما عند منطقة 6380 وحتى 6350 نقطة وتداول سوق في تلك المستويات يبقي احتمال ارتداد السوق والعودة للربحية ممكنا. إلا أن كسر ذلك الحاجز سيعمق السوق من خسائره. وتأتي التراجعات في الجلسة التي تسبق شهر رمضان، وهذه عادة ما تحدث أن تكون هناك تراجعات قبل دخول السوق وفي مطلعة إلا أن السوق تعوض تلك الخسائر وتحولها إلى مكاسب في نهاية الشهر في معظم السنوات الماضية، حيث لم يتراجع السوق في شهر رمضان إلا في سنوات مرت بأحداث استثنائية. في جلسة اليوم ستعود الأسواق العالمية للتداول، ومع استمرار ضعف الدولار قد يجد النفط دعما عند المستويات الحالية، ما يفتح المجال للعودة للتداول فوق 50 دولارا وذلك سيزيد من شهية المخاطرة لدى المتعاملين في السوق المحلية ما يدعم الاتجاه الإيجابي. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 6488 نقطة، ارتفع بنحو 0.24 في المائة إلى 6504 نقاط ثم تراجع إلى 6409 نقاط خاسرا 1.2 في المائة، وفي نهاية الجلسة أغلق المؤشر العام عند 6413 نقطة فاقدا 75 نقطة بنسبة 1.17 في المائة. وارتفعت قيم التداول 18 في المائة إلى أربعة مليارات ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 46 ألف ريال. وارتفعت الأسهم المتداولة 33 في المائة إلى 233 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.23 في المائة. أما الصفقات فقد ارتفعت 3 في المائة إلى 87 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات ما عدا "الزراعة" مرتفعة بنسبة طفيفة. وتصدر المتراجعة "الاستثمار المتعدد" بنسبة 2.7 في المائة، يليه "الفنادق والسياحة" بنسبة 2.6 في المائة، وحل ثالثا "النقل" بنسبة 2.5 في المائة. وكان الأعلى تداولا "البتروكيماويات" بقيمة 1.1 مليار ريال بنسبة 29 في المائة، يليه "المصارف" بنسبة 28 في المائة بقيمة 1.1 مليار ريال، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 10 في المائة بقيمة 393 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 169 سهما، تراجع 86 في المائة منها مقابل تراجع البقية واستقرار سهم وحيد. وتصدر الأسهم المرتفعة "زين السعودية" بنسبة 9.4 في المائة ليغلق عند 8.25 ريال، يليه "الكابلات" بنسبة 4 في المائة ليغلق عند 7.5 ريال، وحل ثالثا "بي سي آي" بنسبة 3.5 في المائة ليغلق عند 30 ريالا. في المقابل تصدر المتراجعة "أمانة للتأمين" بنسبة 8.6 في المائة ليغلق عند 10.10 ريال، يليه "ألتأمين العربية" بنسبة 5 في المائة ليغلق عند 9.85 ريال، وحل ثالثا "الصقر للتأمين" بنسبة 4.9 في المائة ليغلق عند 32.50 ريال. وكان الأعلى تداولا "الإنماء" بقيمة 939 مليون ريال بنسبة 23 في المائة، يليه "سابك" بقيمة 886 مليون ريال بنسبة 22 في المائة، وحل ثالثا "الراجحي" بقيمة 119 مليون ريال بنسبة 3 في المائة. * وحدة التقارير الاقتصادية