خطوطنا السعودية هي ناقلنا الجوي الأول على مستوى الخليج كله، وحق لنا بها أن نفخر. وقد مر على المنطقة حين من الدهر لم تكن أمامه الناقلات الأخرى على مستوى الشرق الأوسط شيئاً مذكوراً، وحق لنا بذلك أن نفخر. لكن شيئاً ما قد حدث فتراجع موقع خطوطنا العزيزة ، وهي اليوم تحاول اللحاق بالركب الذي سبقها اعتماداً على أكثر من معيار، فمعايير حجم الأسطول وعدد المسافرين على متنها، وعدد المدن الدولية التي تصلها، وعدد الرحلات التي تطلقها إلى كل من هذه المدن.. كلها معايير لا تصب في خانة ناقلنا العزيز. وإضافة إلى كل ذلك فثمة مجالات أحسب أن التحسين فيها وارد، ولا يتطلب أموالاً إضافية كبيرة، بل ربما كان له عوائد مالية كبيرة. ولعلي أسجلها هنا ملاحظات آمل ألا تكون عابرة. الملاحظة الأولى: برنامج الترفيه على الطائرة في بعض الرحلات الدولية في حاجة إلى إعادة نظر إذا أرادت السعودية أن تنافس قريناتها الخليجيات. ومن أهم ما يخطر في بالي هنا عدد من رحلات أوروبا التي تستغرق في المعدل ما لا يقل عن 5 ساعات والمجدولة على الطائرات الصغيرة ذات الممر الواحد، فهي لا تتضمن أي برامج جادة للترفيه فلا شاشات فردية ولا أفلام ولا يحزنون، بل هم صامتون مكتئبون! وحتى في الرحلات التي تتوفر فيها برامج ترفيهية لا يتم توزيع السماعات إلاّ بعد الإقلاع بنصف ساعة، وتُسترد قبل الهبوط بنصف ساعة على عكس الناقلات الخليجية ،فهل يا ترى نحن (غير) أم هم (غير)! الملاحظة الثانية: إصرار السعودية على عدم ذكر رقم الصالة التي تقلع منها طائراتها في المطارات الدولية! لماذا تُعطى المعلومة ناقصة، وفي الإمكان توفيرها؟ الأسبوع الماضي طرت من مطار ميلانو الإيطالي بعد أن توقفت أولاً في صالة 2 لأكتشف أن الرحلة تقلع من صالة 1! لماذا (يحوس) المسافر حتى يجد المعلومة الصحيحة في حين يمكن تسجيلها في ورقة الحجز؟ ولنتذكر أيضاً أن في بعض المطارات أكثر من 5 صالات للسفر مثل مطار كيندي في نيويورك، فهل من المناسب أن يمر المسافر على الصالات واحدة تلو الأخرى حتى يجد ضالته؟! salem_sahab@hotmail.com