كان ولايزال يشكل رعباً على المنافسين والخصوم داخل الملعب وخارجه فتاريخه المطرز بألوان الذهب أصابهم بالجنون وجعلهم يترنحون كل ماذكر اسمه. ذلك هو نصر الماضي فما بالك بنصر الحاضر الذي بتصدره ملأ الدنيا وشغل الناس وكأني بهم وهو يعود لمعانقة الذهب في أروقة المستشفيات وزوايا الحانات من هول مايرون. استمر العالمي في توهجه هذا الموسم فجندل الفرق واحداً تلو الآخر ووصل لذروة مستوياته وبات على مقربة من معانقة الذهب فرأينا المناحه في أوضح صورها وشاهدنا البكائيات على شاشات القنوات وفي صفحات الصحف وهو لم يحقق بطوله ولعل هذه المشاهد هي جزء من تاريخ قديم تميز به أصحاب نظرية الصوت العالي لتوصيل أهدافهم فبه يكسبون وبدونه يخسرون. يغضون الطرف عن الثناء على مدرب قدير ورئيس محنك ولاعبين أفذاذ ويحاولون التركيز على بعض الهفوات وسفاسف الأمور ولو عملنا بنفس طريقتهم لرأينا العجاب فهي حيل الضعفاء وذلك ديدنهم وماعلمهم به كهولهم على امتداد التاريخ. عودة النصر هي عودة للكره السعوديه فقائمتيه الأساسية والاحتياطية تغص بالنجوم ولكن عين السخط تبدئ المساوئ وتبحث عن مايوافق ميولها وانتمائها ولكن يكفينا شرفاً أن العالم أجمع على عودة النصر وبات يتغنى به ويستمتع بمشاهدته ويفخر بالإنضمام لجمهوره العريق الذي تقف الكلمات عاجزه عن التعبير عن وفائه وإخلاصه وحبه العميق. النصر قضية إينما ذهب فهذا هو قدر الكبار أما الصغار فهم متواجدون ولكن بدون أهمية .. يتغنى به الشعراء ويهيم في حبه الكثيرون وهم لم يحضروا له مباراة .. لوحات جمهوره الفنية لفت الأعناق وجعلت الحكام الأجانب يمعنون النظر في جمالية تلك اللوحات المرصعة بالوان الذهب. حتى كلمة متصدر لاتكلمني نسبوها لهم باحثين عن أي شئ يشوه فرحة وسعادة هذا الجمهور الشامخ .. واستمرت حكايات الخرفنه في مواقع التواصل الاجتماعي فتارة تشاهدهم يفحطون في حساب الإعلامية سهير القيسي وتارةً تجدهم يتزاحمون على محادثة علا الفارس. بل تعدى الأمر ذلك لتهديد اللاعبين النصراويين الأجانب وإنتحال حساباتهم ومحاولة تهكير حسابات كل من يدافع عن ألوان الشمس. قلتها سابقاً ولازلت أكررها : أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته .. ومدمن القرع للأبواب أن يلجا