×
محافظة المدينة المنورة

الأمير فيصل بن سلمان يستقبل رئيسة وزراء بنجلادش

صورة الخبر

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت، إن الجيش السوري عبر الحدود الإدارية لمحافظة الرقة بعد تقدمه في هجوم كبير على تنظيم «داعش» بدعم من روسيا. وجاء ذلك عقب يوم من نكسة كبيرة للقوات النظامية في ريف حلب الجنوبي حيث سيطرت فصائل مسلحة وإسلامية على العديد من المواقع الاستراتيجية وقتلت وأسرت عشرات الجنود، فيما أعلنت روسيا أن «جبهة النصرة» بدأت هجوماً كبيراً على النظام جنوب حلب فيما يحتشد آلاف المعارضين أيضاً في شمالها. وأكد معارضون أمس تدمير غرفة عمليات قوات النظام على أطراف مدينة حلب الشمالية. وقال المرصد في تقرير إن اشتباكات تدور بين قوات النظام المدعمة بقوات صقور الصحراء والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، «في محاولة من قوات النظام الوصول إلى طريق الرقة- حلب وبحيرة الفرات الواقعة في منطقة الطبقة، بعد تمكُّنها من التقدم قادمة من أثريا بريف السلمية الشمالي الشرقي (محافظة حماة)». وأوضح أن الاشتباكات التي تدور منذ فجر أول من أمس أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 26 عنصراً من «داعش» وحوالى 10 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «قوات النظام بالتعاون مع مقاتلين موالين دربتهم موسكو يعرفون باسم قوات صقور الصحراء وبغطاء جوي روسي، تمكنوا السبت من دخول الحدود الإدارية لمحافظة الرقة» في شمال البلاد، موضحاً أن الهجوم يهدف بالدرجة الأولى إلى استعادة السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بحيرة الفرات غرب مدينة الرقة، والتي يوجد بالقرب منها مطار عسكري وسجن تحت سيطرة «داعش». وأشارت «رويترز»، من جهتها، إلى أن ضربات جوية روسية عنيفة استهدفت مناطق سيطرة «داعش» شرق محافظة حماة قرب حدود محافظة الرقة، ما مهّد لوصول الجيش السوري أمس إلى حدود هذه المحافظة. ومدينة الرقة -التي تقع إلى الشرق- هي المعقل الرئيسي لـ «داعش» في سورية. ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية السورية حجم القوات المشاركة في الهجوم أو الأسلحة التي تستخدمها، لكن المرصد قال إن تقدم الجيش يعني أنه يبعد الآن نحو 40 كيلومتراً عن منطقة يشن فيها مقاتلو المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة هجوماً لعزل معاقل المتشددين في شمال حلب عن الأراضي التي يسيطرون عليها شرق نهر الفرات حيث تقع مدينة الرقة. وإذا تمكن الجيش السوري من الوصول إلى المنطقة التي يحارب فيها مقاتلو المعارضة «داعش» فسيؤدي ذلك إلى تطويق قوات التنظيم المتشدد في المنطقة، وإن كان من غير المرجح بشدة أن يعمل الجانبان معاً، لأنهما طرفان متحاربان في الصراع السوري المتعدد الأطراف. وفي هذا الإطار، ذكر المرصد أن ريف منبج الجنوبي والجنوبي الشرقي في محافظة حلب، يشهد استمراراً للاشتباكات بين عناصر «داعش» من جانب و «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب آخر، حيث يحاول الطرف الأخير «التقدم والسيطرة على مدينة منبج وطرد التنظيم منها». وأوضح أن «قوات سورية الديموقراطية» تمكنت «من تحقيق تقدم جديد على حساب التنظيم»، إذ سيطرت على قرية و4 مزارع على الأقل ليرتفع إلى 34 عدد القرى والمزارع التي تمت السيطرة عليها منذ بدء «عملية منبج» في 31 أيار (مايو) الفائت. في غضون ذلك، قال المرصد إن 10 أشخاص بينهم طفل واحد على الأقل قتلوا وعشرات أصيبوا بجروح «جراء سقوط قذائف صاروخية بشكل مكثف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الميدان ومنطقة الفيض وشارع النيل وحي سيف الدولة بمدينة حلب»، مشيراً إلى «دوي انفجار عنيف في أطراف محور البحوث العلمية بريف حلب الشمالي، تبين أنه ناجم عن تفجير تنظيم داعش عربة مفخخة في المنطقة». وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، من جهتها، أن الفصائل المسلحة تمكنت السبت «من تدمير غرفة عمليات نظام الأسد في تلة الشيخ يوسف بحلب»، موضحة «أنه تم استهداف راجمة للصواريخ بصاروخ فاغوت، وهو ما أسفر عن تدميرها وانفجارات داخل مستودعات الذخيرة حدثت بالقرب منها». وذكرت «شبكة شام» الإخبارية المعارضة أن تلة «الشيخ يوسف» تقع في الريف الشرقي في حلب قرب المدينة الصناعية في الشيخ نجار و «تُعتبر مركزاً حيوياً لقوات الأسد والميليشيات الموالية». إلى ذلك، أشارت «الدرر» إلى أن وسائل إعلام إيرانية اعترفت بمقتل جهانجير جعفري وهو قائد كتيبة في القوات الخاصة في الجيش الإيراني خلال المعارك الجارية بريف حلب الجنوبي. واستطاع «جيش الفتح» في هذه المعارك السيطرة على مناطق استراتيجية عدة، أهمها الحميرة ومعراتة والقلعجية وتلال القراصي ومستودعات خان طومان، وقتل ما بين 80 و100 عنصر من القوات النظامية السورية وميليشيات أجنبية موالية، وفق مصادر المعارضة السورية. وبثت «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» و «فيلق الشام» تقارير مصورة عن مشاركتها ضمن «جيش الفتح» في الهجوم الجديد على ريف حلب الجنوبي. وأظهرت التقارير أن المهاجمين استخدموا آليات ثقيلة، بما في ذلك الدبابات، كما عُرضت مقاطع فيديو لعشرات الجنود السوريين الذين تم أسرهم. وقال معارضون إن عمر الداغستاني القائد العسكري السابق في «جيش المهاجرين والأنصار» والقيادي في «جبهة النصرة» قُتل خلال معارك الريف الجنوبي لحلب. وقال المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية في بيان أمس، إن أكثر من ألف متشدد بدأوا هجوماً على مواقع للجيش السوري جنوب غربي مدينة حلب، ونقل عن مدنيين في حلب إن جماعات مسلحة تضم جنوداً أتراكاً ظهرت شمالي المدينة. وأضاف البيان: «أكثر من 2000 متشدد من منظمات إرهابية مختلفة وجماعات يطلق عليها «معارضة معتدلة» متمركزون في منطقة الشيخ مقصود» شمال حلب. وزاد المركز أن أكثر من 40 شخصاً قتلوا ونحو مئة أصيبوا في قصف نفذته «جبهة النصرة» في مدينة حلب. ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن مسؤول في المركز قوله: «كان هناك قصف مستمر بقاذفات الصواريخ والمدافع والمورتر والمدافع المضادة للطائرات. قصف الإرهابيون عدة مناطق ليست مأهولة فقط بالقوات الحكومية وقوات كردية بل بالمدنيين أيضاً». وفي محافظة ريف دمشق، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور على المحاور الجنوبية لمدينة داريا بالغوطة الغربية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، ترافقت مع قصف مدفعي بالإضافة إلى سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في المدينة، بينما ألقت طائرات مروحية ما لا يقل عن 8 براميل متفجرة على بلدة الديرخبية بالغوطة الغربية.