غادر " السير" السويسري كريستيان جروس، عروس البحر الأحمر بعد أن صنع لنفسه تاريخا كبيرا ومكانة بين قلوب الأهلاويين بمنجزين،سيخلدان في تاريخ الكرة، وبأرقام غير مسبوقة لمدرب مر على الكرة السعودية. العبقري العنيد كاد أن يصبح ضحية صراعات إدارية خفية، تسببت بفجوة في التواصل الإداري والفني وفشلت في احتواء مشاكل اللاعبين واستنهاض هممهم، قبل أن يعين القدير طارق كيال لمنصب المدير الإدارية فتكتل المنظومة. (الداهية العجوز) له شفرة خاصة لا يستطيع أن يفهمها إلا مساعده الفرنسي لوران هاغيست، الذي رفض أن يحل بديلا لجروس في منتصف الموسم وقال للإدارة الأهلاوية: " إما البقاء مع جروس أو الرحيل معه "، لإدراكه التام مدى ما يقدمه هذا المدرب من مجهود وعطاء وافر. "النادي" تقدم تقرير الوداع للسير كريستيان جروس في موسمين قدمها مع الأهلي. الأهلي يصدم جمهوره بالعاطل في 16 يونيو 2014 تعاقدت إدارة الأهلي مع (العاطل) السويسري كريستيان جروس، مما أثار حفيظة الجماهير الأهلاوية، بعدما تأكدت انه لم يدرب طوال عامي 2012 و، 2013، لكن الأصلع السويسري فاجأ الجميع واستطاع أن يساهم في صناعة فريق قوي في أول مواسمه مع الأهلي، فلم يخسر في موسم 2014 – 2015 سوى في لقاء وحيد أمام نفط طهران في دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا،فيما خرج من دور الـ 16 من كأس الملك بعد تعادله مع القادسية وخروجه بركلات الترجيح، التي تعد في سجلات الفيفا تعادل نسبة لنتيجة الأشواط الأصلية وساهم في نفس الموسم بتحقيق الأهلي لكأس ولي العهد وحصوله على وصافة دوري عبداللطيف جميل. الاستقرار صنع الاستمرار بدأ موسم 2015 – 2016 بين مؤيد لاستمرار (الداهية) ومعارض، إلا أن القرار الحاسم أتى باستمراره حتى انتهاء عقده، حضر الأهلي بشكل جيد لينهى الدور الأول متصدرا وبفارق اللقاءات المباشرة مع الهلال، ومع المشاكل عاد الفريق لمسلسل التعادلات وطرحت اسماء الروماني فلورين، والتونسي عمار السويح واليوناني ليومونيس، إلا أن الظروف فرضت بقاء جروس، ليشهد الأهلي حينها تغييرات إدارية دفعته في النهاية لتحقيق لقب الدوري الغائب منذ 32 عاما وكأس الملك، ليتحول من طالب برحيله إلى مسترجيين لاستمراره لكن المدرب قرر الرحيل. السويسري يجندل الكبار منذ زمن بعيد لم يصل الأهلي إلى ما وصل إليه هذا الموسم، حيث أصبح فريقا شرسا، عجز منافسيه في الفوز عليه باستثناء نهائي كأس ولي العهد هذا الموسم، إذ لعب الأهلي أمام الهلال والشباب والنصر والاتحاد في فترة إشراف جروس 22 لقاء فاز في 14 لقاء وخسر لقاء وحيد وتعادل في سبعة لقاءات، ويعد المدرب الأهلاوي الوحيد الذي كسب في موسمين الاتحاد ثلاث مرات من خمسة لقاءات، والهلال في أربع مرات في سبعة لقاءات، والنصر في خمس مرات في ستة لقاءات. أرقام مذهلة حقق جروس أرقاما مميزة مع الأهلي طوال موسمين قضاها مع الفريق، صنع من خلالها (فرقة الرعب الحديثة)، قاد العجوز السويسري الأهلي في 83 لقاء منها 52 في الدوري و15 في دوري أبطال آسيا و9 لقاءات في كأس ولي العهد و7 في كأس الملك فاز الفريق خلالها في 58 مواجهة وهو ما يعادل 70 % فيما تعادل في 19 لقاء وهو ما يعادل 23 % وخسر في 6 لقاءات فقط ثلاث منها بالفريق الأساسي وثلاث بالفريق الاحتياطي.