أقرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تعديل نظام البناء على الطرق التي تخترقها مسارات (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات) بهدف تركيز الكثافات العمرانية حول هذه المسارات، ورفـع كفـاءة الجـدوى الاقتصادية والاستثمارية للمشروع ومحيطه، إلى جانب خلق أنظمة مرنة لجذب الاستثمارات للعاصمة. وكانت الهيئة العليا قد أجرت دراسة لمراجعة ضوابط البناء المطورة في المدينة بالاشتراك مع إمارة منطقة الرياض وأمانة منطقة الرياض، شملت إلى جانب مسارات النقل العام عدداً من الطرق الرئيسية في المدينة المعروفة بـ (أعصاب الأنشطة) وشارع المعذر الذي يضم مجموعة من المنشآت الحكومية والمالية والسكنية. وتضمنت الأسس والمــرتكزات الجديدة لضوابط البنـاء المعدّلة، رفع الكثافة السكانية والبنائية على كل من مسارات شبكة القطارات الستة، ومسارات شبكة الحافلات (ذات المسار المخصص) الأربعة في المدينة، إضافة إلى مواقع المحطات الرئيسية للقطار الكهربائي، تمثلت في رفع الكثافة البنائية على أعصاب الأنشطة الرئيسية المتمثلة في طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول وطريق ديراب وطريق الحاير، ورفع الكثافة السكانية والبنائية على مسارات النقل العام (القطار والحافلاتBRT) والمحطات الرئيسية للقطار الكهربائي، واستثنى القرار عددًا من الشوارع التي تحتضن مسارات للنقل العام في المدينة، من تطبيق هذه التعديلات، تشمل (الشوارع التي تقع في وسط المدينة والتي اعتمد لها مخطط توجيهي خاص مثل شارع المدينة المنورة وشارع البطحاء)، و(الشوارع التي يبلغ عرضها أقل من 40 متراً)، و(الطرق السريعة الناقلة للحركة وذات الكثافة المرورية العالية، و(الشوارع التي يساوي أو يزيد نظام البناء عليها عن نظام البناء المقترح). واشتملت تعديلات نظام البناء على مسارات القطار الكهربائي في المدينة، على إتاحة رفع عدد الأدوار في المباني من (دورين) إلى (4 أدوار)، وزيادة (معامل البناء) من (1.2) إلى (2)، وتقليص نسبة التغطية في المباني من 60 % سابقاً إلى 50 % في النظام المعدّل، في حين أعطت الهيئة العليا المطورين والملاّك الخيار في تطبيق هذه الأنظمة المطورة أو الأنظمة المعمول بها حالياً. ويغطي التعديل أجزاءً من الطرق التي تحتضن شبكة مسارات القطار الكهربائي، وتشمل (طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، شارع الشيخ حسن بن حسين بن علي وشارع عبدالرحمن الناصر، طريق عبالرحمن بن عوف، طريق معن بن زائدة، شارع روضة الجواء، طريق المدينة المنورة، شارع أسماء بنت أبي بكر، شارع خديجة بنت خويلد)، كما يغطي التعديل أجزاءً من الطرق التي تحتضن شبكة مسارات الحافلات (ذات المسار المخصص)، وتشمل (طريق الملك عبدالعزيز، طريق صلاح الدين، طريق علي بن ابي طالب، طريق الخرج، طريق الأمير محمد بن عبدالرحمن، شارع خالد بن الوليد، شارع الإمام الشافعي، شارع حمزة بن عبدالمطلب). ومن المتوقع أن يسهم هذا التعديل الجديد في تعزيز الجدوى الاقتصادية للاستثمار على مسارات ومحطات شبكتي القطار والحافلات في الرياض والمناطق القريبة منها.