لكل أسطورة نهاية تحمل في طياتها نجاحات وإخفاقات تخلد في أرشيف الإلهام وفي صباح اليوم السبت 4 يونيو، طويت الصفحة الأخيرة من حكاية البطل والملاكم العالمي محمد علي كلاي التي كانت مليئة بالإنجازات والانتصارات لتجعل منه أنموذجاً وأيقونة لكثيرين حول العالم. الأسطورة كلاي رفع بساعديه إلى جانب كؤوس النصر راية الإسلام حيث قام بعديد من الاعمال الخيرية والدعوية وعمل جاهداً لتغيير الصورة المغلوطة حول الإسلام الراسخة في أذهان الغرب. ومنذ انتشار خبر وفاته صباح اليوم، حتى اشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي بصوره ومقاطع فيديو له ليتصدر وسم #محمد_علي_كلاي قائمة الأوسمة في ترند الإمارات منذ صباح اليوم حتى اللحظة #MohammedAli وكان من أبرز الصور صورة جمعت كلاي بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال زيارته لأبوظبي في حين أظهرت صور أخرى كلاي بطلاً خلال مبارياته. وشارك مغردون مقاطع من مقابلات إعلامية تحدث فيها كلاي عن الإسلام. فاز علي بلقب بطولة العالم في الوزن الثقيل ثلاث مرات، ليعتنق الإسلام عقب فوزه بأول ألقاب العالم في عام 1964، مغيراً اسمه من كاسيوس إلى محمد. لم تكن الرياضة فقط هي جل اهتمام علي حيث كان ناشطاً في مجال الحقوق المدنية، وعرف بكتابته للشعر. توج علي بلقب رياضي القرن في عام 1999، كان يصف نفسه بـأنه يطير كالفراشة ويلسع كالنحلة، وهو صاحب أسرع وأقوى لكمة في العالم حيث تعادل قوتها حوالي 1,000 باوند. في عام 1981 ، اعتزل علي الملاكمة بعمر 39 عاماً بعد أن فاز في 54 مباراة من أصل 61 لعبها. وبعد أربع أعوام من تقاعد كلاي أي في عام 1984، شُخّصت بداء باركنسون (الشلل الرعاش).