تحولت المستنقعات المائية التي خلفتها الأمطار والسيول التي شهدتها محافظة ظهران الجنوب في العديد من المواقع، ولا سيما الأودية والمتنزهات، إلى هاجس يؤرق الأهالي على مدار الساعة خوفا على أطفالهم الذين يخاطر بحياتهم بالسباحة في هذه المستنقعات والحفر الخطيرة والتي ذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء. حسين عروان الوادعي شدد على ضرورة قيام الجهات المعنية بدفن المستنقعات والحفر الممتدة على طول الأودية، وقال "إنه لم يلاحظ أي احترازات للسلامة كدفنها أو وضع حواجز ترابية أو لوحات إرشادية". بدوره، أكد مسفر عوض القحطاني على ضرورة غرس ثقافة الوعي لدى الأهالي بخطورة ترك أبنائهم يرتدون هذه المستنقعات الخطرة، مطالبا بضرورة قيام لجنة الكوارث في المحافظة بوضع لوحات إرشادية وتوزيع مطويات توعوية حول خطورة ارتياد هذه المستنقعات التي تحولت إلى أماكن تصدر الأوبئة. المتحدث الرسمي في الإدارة العامة للدفاع المدني في منطقة عسير العقيد محمد العاصمي، قال: "إن الأمطار التي تعاقبت على منطقة عسير خلال الفترة الماضية خلفت العديد من الحفر والمستنقعات المائية والبرك وتجمعات المياه بالأودية ومحاضن السيول، وكذلك العقوم الترابية والسدود بغالبية محافظات المنطقة، قد يراها البعض عامل جذب للعديد من المتنزهين للتنزه حولها"، مؤكدا خطورة الاقتراب أو السباحة في مثل هذه المواقع .