دشن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة الشيخ د.عبدالرحمن بن عبدالله السند، مساء الأربعاء ملتقى تحصين الذي تنظمه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممثلة في مركز حوطة سدير، وذلك بمتنزه الملك سلمان بحوطة سدير، بحضور محافظ المجمعة صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل، ورئيس مركز حوطة سدير فهد بن صالح الزكري. وقد بدئ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم للطالب محمد الرويشد ثم قام الإعلامي سليمان السالم بتقديم برنامج الحفل، بعدها ألقى رئيس مركز هيئة حوطة سدير المشرف العام على الملتقى الشيخ خالد بن ناصر الحميد كلمة ترحيبية رحب فيها بمحافظ المجمعة والرئيس العام للهيئة، وتحدث فيها عن أهمية هذا اللقاء. وقال إن من نصح ولاة أمرنا محاربة الغلو المذموم وأطيافه وتحصين المجتمع ممن يريد أو يحاول المساس به حمايةً للدين وصوناً للأنفس والعقول والأموال والأعراض وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من ركائز هذه الدولة المباركة كما قال ذلك صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- ثم بعد ذلك بدأ عرض فيلم وثائقي عن جهود الرئاسة في تعزيز الأمن الفكري. ثم ألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كلمة أشار فيها إلى منشأ الخوارج وفكرهم الضال والذي بدأ بمقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه حيث خرج عليه الخوارج بالدعاوى التي نسمعها اليوم تتردد على أفواه المأفونين أصحاب الفكر الضال الذي حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم. وأضاف: وكلما قويت هذه البلاد المباركة ازداد الأعداء عداءً، مؤكداً أن المملكة مستهدفة لما تنعم به من نعم والتي تمثلت بصيانة جناب التوحيد وتحقيق شعائر الإسلام، وأن الأعداء رموها عن قوس واحدة اختلفت مشاربهم واختلفت مللهم واختلفت لغاتهم واتفقوا على عداء هذه البلاد المباركة وما وجدوا أكثر ما يضعف هذه البلاد المباركة إلا من خلال بعض أبنائها وبناتها الذين تأثروا بالفكر الضال فكر الخوارج. وأضاف: فكان لزاماً وواجباً شرعياً يجب على الجميع الوقوف في وجه أولئك الأعداء وأن يظهر عوار شبههم ودعواتهم الضالة المنحرفة. ودعا إلى وقفة صادقة مع الجهود المباركة التي تقودها المملكة بقيادة قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وأيده- والذي يعاضده رجل الأمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ويعاضدهما الشاب صاحب الرؤية الثاقبة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذين وقفوا في مواقف عز ضد هذه الدعوات الضالة، ورأينا المواقف العظيمة التي تقفها البلاد المباركة ممثلة في وزارة الداخلية في وجه الإرهاب وأهله ،إلا أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ثم ألقى سمو محافظ المجمعة كلمة قال فيها: يعتبر التاريخ المادة الفكرية الأولى لبني البشر، ولقراءته أسس ومناهج تعطي للقارئ الموضوعي تصوراً للأحداث المحيطة وتوقعات لمستقبل تأثيرها وقدرنا أن وجدنا في منطقة هي أساس صياغة التاريخ وقلبه النابض، وقد وفق الله هذه البلاد برجل عظيم وحَّد شتاتها، وأسس مجدها وبنى دولتها على أساس إسلامي متين، وزمنه منا ليس ببعيد وخلفه أبناء ساروا على نهجه حتى صار الأمر إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أمد الله في عمره- الذي بتوفيق الله يدير الدفة بكل كفاءة واقتدار وهو الذي دائما يستذكر ويذكر -حفظه الله- بأن هذه الدولة قامت على عقيدة السلف الصالح بعيدة عن نهج التطرف والشذوذ متمسكة بدينها بلا إفراط أو تفريط. وأردف سموه وبفضل من الله ومنَّة ثم مراعاة لتلك الخصوصية بتطبيق تعاليم الدين، نعيش في هذه الدولة المباركة بأمن وأمان في عالم متلاطم الأمواج، ونحن ننعم بأنعام ظاهرة وباطنة على رأسها نعمة الإسلام والقدرة على أداء أركانه بأمن وأمان، وهذا ما يحتم علينا وعلى كل منتم لهذه البلاد المباركة أن نشكر هذه النعم من الوهاب الغني، والنصح كلٌ في محيطه للنفس والأهل بالتمسك بالدين الحنيف والبعد عن مواطن الشبهات والحرص على صيانة الفكر الذي هو الأساس ووقايته من المكائد. وقال سموه: ومن هنا أصبح من الضروري تضافر الجهود للوقاية من الفكر الضال ويأتي هذا البرنامج المبارك تحصين الذي تستضيفه هيئة حوطة سدير ومحافظة المجمعة ليكون باباً من أبواب الوقاية، ويعتبر إضافة كبرى في سبيل وقاية الفكر خصوصاً. عقب ذلك سلم د. السند درعاً تذكارياً لسمو محافظ المجمعة، كما تسلم السند من سموه درعاً بهذه المناسبة، وتم تكريم المشاركين، بعد ذلك اطلع سموه في جولة مع الرئيس العام على الحافلة التوجيهية والمصلى المتنقل والمعرض المصاحب للحفل. تكريم رئيس هيئة حوطة سدير