روسيا دولة كبيرة وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي لكونها وريثة الاتحاد السوفيتي انتقلت من حكم شمولي إلى حكم ديمقراطي نسبياً، وكان هذا الانتقال في أسلوب الحكم يتطلب منها بالإضافة لكونها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي الدفاع عن حقوق الانسان وكرامة الشعوب، وهو الأمر الذي لم يحس به المجتمع الدولي أثناء تعاملها مع ثورة الشعب السوري، فرغم أنها تدرك أن الثورة في سوريا هي ثورة شعبية، ورغم ما قام به نظام الأسد من قتل وتشريد واعتقالات واغتصاب وقصف بالطائرات والدبابات والصواريخ ومحاصرة المدن السورية، ورغم أن النظام السوري قائم على حكم الأقلية وتهميش الأكثرية.