تعرفت على أحمد سلمان، عبر فيلمه «مخيال»، الذي عُرضَ في الدورة الثانية من مهرجان أفلام السعودية، بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، شهر مارس 2015. بعد أن انتهى الفيلم، كانت هناك حلقة نقاش. توجهت له بعدها، قائلاً: «هذا كثير جداً، هذا أكثر من مخيال». بعد هذا المهرجان، تم اختيار الفيلم من قبل لجنة مهرجان «كان» السينمائي، ليكون ضمن ركن الأفلام القصيرة. وبالإضافة لهذا المهرجان، شارك محمد في مهرجانات إقليمية ودولية مثل مهرجان الخليج السينمائي، مهرجان الكاميرا العربية في هولندا، مهرجان نقش في البحرين، ومهرجان ولاية كولمبيا في الولايات المتحدة. أما فيلمه «قاري»، فلقد حاز على ذهبية مهرجان الفيلم الدولي المستقل بمدينة لوس أنجلوس. عشق محمد سلمان السينما منذ نعومة أظافره: «راودتني فكرة أن أصبح مخرجاً منذ كنت طفلاً، حين رافقت والدي إلى عمله منتصف الثمانينيات وعمري لا يتجاوز العاشرة، وكان يعمل آنذاك مُشغِّلاً للأفلام في صالة أرامكو السعودية برأس تنورة. سحرتني تلك التجربة. كان الضوء المنبعث من تلك البكرات الدوّارة كشعاع يحملنا إلى عوالم أخرى تصنع المتعة وتوسّع الخيال وتثريه. أردت أن أصبح صانعاً للضوء منذ تلك اللحظة». السينما عند هذا المبدع الشاب، ليست مجرد لقطات، بل رؤية للواقع وللمستقبل، يقوم بصياغتها بصرياً، لكي يعلن أنه موجود، وأنه قادر على التغيير.