توصيات ومقترحات كثيرة خلص إليها ملتقى إنتاج المعرفة في ختام فعالياته بدبي، أول من أمس، في مقدمها: العمل على تبني خطط خمسية وعشرية ترسخ ثقافة القراءة في المجتمع. كذلك شدد الملتقى، والذي اختتمت فعالياته أول من أمس، إذ نظمته في دبي، وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تحت شعار مستقبل التأليف والنشر ضمن فعاليات الموسم الثقافي والاحتفاء بـمبادرة 2016 عام للقراءة، شدد على ضرورة وضع مؤشر ومعايير وطنية تحكم عمليات إنتاج المعرفة، وكذا أهمية دعم الرواية الإماراتية وحركة التأليف والنشر. الواقع والرؤى شهدت الجلسة الأولى في الملتقى، مشاركات نوعية ونقاشات معمقة في صلب موضوعات ومحاور البحث. وذلك تحت عنوان (الإنتاج الفكري والمعرفي: الواقع والرؤى)، وبحضور أكثر من 250 كاتبا ومفكرا وأديبا، وتحدث فيها: الدكتور حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الناشر والكاتب جمال الشحي، د. لطيفة النجار. وأدارتها الشاعرة والإعلامية بروين حبيب. وأوصت الجلسة في خلاصة مداولاتها بضرورة تفعيل النشر وإيلاء التوزيع الأهمية القصوى، الاعتناء في إطلاق آليات ومبادرات خاصة بالحفاظ على اللغة العربية وتعزيز المحتوى المنشور بوساطتها، وجوب ترسيخ ودعم دور النقد بموازاة تشجيع الدراسات فيه حول الإبداع الأدبي، تفعيل دور المقيمين والمراجعين للإصدارات.. وتفعيل الرقابة على المحتوى المنشور داخل الدولة أو المتداول عبر معارض الكتب. ولم تغب عن التوصيات مسالة التشديد على جدوى الالتزام بمراجعة حقوق الملكية الفكرية والتوعية بأهميتها لدى المؤلفين والجمهور، والتركيز على الاحتفاء بالرواية الإماراتية وتحفيز مبدعيها ومنجزيها، الارتقاء بالكتاب الورقي وترسيخه كناقل حيوي رصين للمعرفة. خطط خمسية وعشرية أما الجلسة الثانية (تجارب إبداعية ملهمة: إعداد المؤلفين الشباب)، التي أدارها الإعلامي الإماراتي أحمد اليماحي، وشارك فيها: د. حمد الحمادي وإيمان اليوسف وياسر النيادي ولولوة المنصوري، فخرجت بعدد آخر من التوصيات، يرفد ويكمل توصيات الأولى. ومنها: تشجيع فعاليات القراءة، ترسيخ ثقافة القراءة في الأعوام القادمة عبر خطط خمسية وعشرية تتجاوز احتفالية العام الواحد، تفعيل علاقة الكتاب الإماراتيين بمجتمعهم.. وبخاصة مع طلبة المدارس بغاية تنشئة جيل قارئ ومثقف، إطلاق حملات إعلامية تعريفية بمبادرة إبداعات شابة، تعزيز أطر وبرامج النشر من قبل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، إيجاد مبادرات لخلق منصة مشتركة وتفاعلية بين أجيال الكتابة من المخضرمين والشباب، السعي لإطلاق مبادرات توعوية لفئة مستهلكي الثقافة من جميع فئات المجتمع (تحديدا: الأطفال والشباب). إضافة إلى: تقييم تجربة الإنتاج الأدبي للنشر وخلق آليات توجيه واختيار وانتقاء في سبيل الارتقاء بإنتاج المعرفة نوعاً وكماً، عبر ضوابط للمراجعة لا المنع، وضع معايير للتقييم وسياسة وطنية أو مؤشر وطني يحكم جودة الإنتاج المعرفي. حرص وفي ختام النقاشات، شكرت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، الكتاب والمثقفين والمكرمين الحضور بالملتقى، مشيدة بجهودهم وإسهاماتهم الفكرية المجتمعية. كما أكدت أهمية السعي لتنفيذ جميع التوصيات التي خرج بها الملتقى، لافتة إلى حرص واندفاع الوزارة للأخذ بجميع المقترحات التي فيها جدوى وخير لمجتمعنا. محترفات أكد المشاركون في الجلسة الثانية، قيمة وضرورة توعية المجتمع بتقنيات القراءة والتعلم الذاتي والارتقاء بتثقيف الذات بالتحولات والمستجدات في الأنماط والأساليب والأشكال. كذلك طالبوا بتوسيع سياقات وفعاليات إطلاق محترفات الكتابة الإبداعية والتأليف.