دخلت المنافسة النصراوية الهلالية المثيرة هذا العام ذروة مراحلها وقمة إثارتها ونظرا للتنظيم الخططي لكلا المعسكرين فقد اتفقا على ممارسة المزيد والمزيد من الضغوط على حكام مواجهاتهم المقبلة وبأساليب متعددة ومن خلال التقرير المختصر التالي نسلط الضوء على هذا المنحى الخطير. ويمارس المعسكران ضغوطاً رهيبة على المنظومة التحكيمية مستخدمين في ذلك كل الوسائل. ضجة صفراء زرقاء نعم كانت هناك أخطاء تحكيمية مؤثرة على عدد من المباريات ولكن المعسكرين الأصفر والأزرق يتنافسان بقوة على تضخيم الأمور ورصد جزئيات غريبة وفي سابقة لم تشهدها ملاعبنا منذ سنوات رغم ان الواقع والمنطق يقول إنه يجب ان يلتزم كلا المعسكرين الصمت مع أخطاء الحكام بالذات فكلاهما استفاد أكثر مما تضرر من هذا الجانب ولو رصدت كل الحالات التحكيمية منذ بداية الموسم الماضي لاتضح الكثير وربما يتحدث آخرون هم أكثر حقا بالكلام من المعسكرين فالنصراويون على سبيل المثال تضرروا من أخطاء تحكيمية في مباراة العروبة الدور الاول وسجل الاتفاق في مرماهم هدفًا من تسلل ولكنهم استفادوا من عدم احتساب هدف لنجران في مرماهم في مباراة الدور الاول ومن اخطاء تحكيمية في مباريات الشباب والرائد والعروبة الاخيرة مما ساعد الفريق على السير في طريق الانتصارات وكذلك الحال بالنسبة للهلاليين الذين استفادوا من اخطاء تحكيمية في اخر ثلاث مواجهات بالذات أمام الاتحاد ثم الاهلي ثم الشباب وقبلها مواجهة نجران في نجران مما ساعد الفريق في الاستمرار في منافسة النصر ويبدو أن كلا المعسكرين يفكر في القادم أكثر من الماضي وهو ما يعني أن هذه أمور مرتب لها بشكل غريب. حتى البطاقات عاقب الحكم تركي الخضير لاعب الشعلة حسن الطير على محاولة خداعه أمام نجران بركلة حرة غير مباشرة وبطاقة صفراء كانت الثالثة له ليغيب أمام النصر فاستخدمت هذه البطاقة كوسيلة ضغط على الجانب التحكيمي من قبل المعسكر الأزرق وبشكل مكثف على امل الاستفادة متها ليأتي دور النصراويين بعد ان عاقب الحكم الستري محترف التعاون ريتشي على اعتراضه أمام الشعلة ببطاقة صفراء ستغيبه عن مواجهة الهلال وبذات الكيفية والطريقة ما زالوا يتحدثون عنها حتى الآن. دور عيد والمهنا لن يستطيع رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد ورئيس لجنة الحكام عمر المهنا حماية الحكام من النقد ولكن الأمر تطور للأسف وأصبح في كثير من المحاولات تشويه سمعة ودخول في الذمم وتجريح وهو ما يمكن السيطرة عليه دون الدخول في صراع مع احد من خلال توكيل مكتب محاماة متخصص وبعقد يسمح للمكتب بمتابعة أي شيء يخص الحكام ومقاضاة كل من يسيء للحكام وهو الأمر الذي سيسمح للحكام على الأقل الاطمئنان الى ان كل من يشكك في ذممهم سيجد نفسه معرضًا للمساءلة القانونية. المرحلة الصعبة المرحلة المقبلة من الدوري هي في غاية الصعوبة على لجنة المهنا وحكامه الذين تنقص الكثير منهم الخبرة ولذلك يجب أن تضع اللجنة خطة خاصة لها يتم من خلالها الحرص الكبير على تهيئة الحكام نفسيا بالذات وعدم الاكتفاء بابلاغ الحكام بمبارياتهم والمهنا يدرك كيف كان قربه من الخضير والعريني عاملا مساعدا في مواجهة النصر والشباب وعلى اللجنة وضع تصور مرحلي لكل المواجهات المقبلة يتم عليه وضع التكليف.