×
محافظة المنطقة الشرقية

"مركزي عرعر" يستقبل أكثر من 20 حالة تسمم.. صباح اليوم

صورة الخبر

ـ يقول الفنان محمد عبده أنه هم بتقبيل يد أصالة بعد أن قبلت يده امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى في رد التحية بأحسن منها، وكم أتمنى على فناننا الجميل أن يتفرغ للغناء، وأن يتجنب التصريحات واللقاءات الصحفية قدر الإمكان، وفي حالات الضرورة القصوى فقط طالما أنه لا يُحسنها وهذا لا يضيره في شيء. ـ الكارثة أن تصريح محمد عبده أو بالأحرى تبريره لتلك القبلة كان خارج السياق ومجنحاً كما جرت العادة، وأقول كما جرت العادة لأننا لم ننس بعد تصريحه الأشهر بأن ( الرسول سعودي)، ومثل هذه التصريحات تنبئ بلا شك عن أن الموهوبين والمبدعين لا يحسنون إلا عملاً واحداً. ـ السياق الاجتماعي ضاغط باستمرار على النجم في أي مجال، وبالطبع فلا لوم على أي مجتمع أن يرد بما يشاء حينما يرى أن أحد المشاهير قد جاء بالعيد كما يقولون، ولو لم يبرر الفنان محمد عبده لقبلته تلك لكان بالإمكان اعتبارها من برستيجيات عالم الفن وغرائبياته ومجاملاته الفجة. ـ بشكل عام فإن تصرفات أهل الفن لا تتماشى في الغالب مع ما يريده المجتمع، ولهم حياتهم ولغتهم وعلاقاتهم الخاصة، وهي لا تخلو من بعض القبلات وربما الضمات والطبطبات غير المقبولة اجتماعياً، ومن الصعب أن يسير أي فنان على المسطرة الاجتماعية؛ لكن عليه أن يجتنب التبرير المخالف للمنطق إن أراد النجاة، ومرور القبلات والأحضان بسلام. ـ الحقيقة التي لا يجادل فيها عاقل أن محمد عبده لم يمتثل لأمر الله سبحانه وتعالى بل امتثل لنعومة يد الفنانة أصالة وهم بتقبيلها من باب المجاملة لا أكثر، وثمة فرق كبير بين الامتثالين، وكنا سنعتبرها قبلة إخاء فنية طبيعية جداً في عالم الفن لو لم يأت لها بدليل!! ـ في النهاية محمد عبده رجل طيب جداً ومغن من طراز رفيع ونادر، ولكنه لا يحسن إلا عملاً واحداً وهو الغناء وترديد الكلمات التي تكتب له بصوت جميل، وإن فعل سوى ذلك فسيتحول إلى أضحوكة سنوية نربأ به وبسيرته الحسنة عنها.. غن يا مولانا فقط، ودع التصريحات واللقاءات لأهلها.