أنا متأكدة أن كل من قرأ عنوان مقالي ظن أن الهيئة التي أتحدث عنها هي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لا يوجد أحد إلا ويعرف مهامها ومقرها ويعرف وسيلة التواصل معها، بينما قصدت بالعنوان هيئة الغذاء والدواء التي عظم عملها ونشاطها مقارنة بالترويج المتواضع عن دورها وجهد القائمين عليها وفيها، والتي أتمنى لكل فرد في المجتمع أن يكون على وعي بآلية عمل هذه الهيئة وبخاصة إن التواصل معها يسير وسهل وقد تجد ردا سريعا على استفساراتك حول أهم ما يمكن أن يتعلق بالإنسان وهو غذاؤه ودواؤه. في دعوة كريمة من المتحدث والمستشار الإعلامي لهيئة الغذاء والدواء الأستاذ إدريس الدريس التقينا بإدارة الهيئة الذين اتسعت صدورهم لاستفساراتنا ووجدنا لديهم خلال الاجتماع وسبقها الجولة في عدد من الأقسام ما نريد أن تطمئن به قلوبنا عن الأغذية والأدوية التي نستهلكها ،وطريقة الفسح وشروط الاستيراد وحجم الرقابة التي توليها الهيئة على صلاحية وجودة المنتجات الصحية والغذائية واتباع الطريقة الإلكترونية اليوم مما يسهل كثيراً على التاجر حيث تنجز عملية الفسح في ساعات محدودة ان استوفت البضاعة كل الشروط والمقاييس والمعايير لهيئة الغذاء والدواء السعودية. الكوادر الوطنية سواء في الإدارة أو الموظفين يدل على تأهيلهم وتميزهم في المهام التي أوكلت لهم، وعلى وجود نظام متين ومحمي يحافظ على سرية المعلومات ويفسد كل محاولات الاختراق التي يحاربها البعض لنظام الهيئة حيث هناك محاولات لاختراق موقعها وملفاتها السرية كما هو الحال في البلدان الأخرى. هناك عمل تكاملي ما بين الهيئة وجهات أخرى كوزارة الزراعة والصحة والشؤون القروية، فلا بد أن تتكاتف هذه الجهات لأنها في النهاية تصب في مصلحة المجتمع وبما يحقق الأمان الصحي للأغذية والأدوية والأهم الثقافة المجتمعية التي لابد أن يكون المجتمع على وعي بها، فالمستهلك هو الشريك الأساسي في كل شيء ولابد أن يكون فاعلا ومؤثرا وواعيا. كثر الحديث حول بعض الأدوية وكيف يتم الفسح لها واستخراج الهيئة لوصفات الدواء بنسخة خاصة بها وبخط واضح للمريض، كما الأجهزة الطبية والتي تستخدم منها بشكل كبير في عيادات التجميل ومعايير استخدامها من قبل مختصين لا هاوين. من المواضيع المهمة التي نوقشت أيضا مستحضرات التجميل التي تباع في محلات (أبو ريالين) والتي ستصدر بشأنها أنظمة جديدة، ثم وصفات العطارين التي توصف كدواء وعلاج والتي تحذر منها هيئة الغذاء والدواء والتي يروج لها بعض التجار الذين يستغلون جهل المستهلك وبداعايات واهمة سرعان ما تنتشر سرعة انتشار النار بالهشيم. ربما تبدو الأشياء أقل أهمية من حقيقتها، لكن إن تتبعنا ما ننعم به من أنظمة تقرها الهيئة وتضمن جودة الصنف فإن المواصفات والمقاييس التي تعتمدها كحد أدنى لفسح المنتجات ودخولها لهو أعلى بالكثير من دول العالم، ولنا في الدول الاخرى مثل لبنان مثلا التي سمعنا مؤخرا قصة الأدوية المغشوشة والأطعمة الفاسدة واللحوم الغير صالحة للاستخدام البشري لنا أن نتوقف قليلا ونفكر في هذا الجهاز الذي لم تكن فيه ثغرة لأي منتج قد يضر بصحة الإنسان في المملكة. في تلك الزيارة التي عرفنا ما لم نكن نعرفه والتقينا بمن هن أهل للمهام التي أوكلت لهم ؛الدكتور محمد المشعل الرئيس ومعه الرؤساء التنفيذيين لقطاع الغذاء والدواء والأجهزة وفي تقنية المعلومات وفي إدارة التسجيل والتراخيص فلهم التحايا ولهذا الوطن الارتقاء بالخدمات التي تقدم والوعي ثم الوعي للمستهلك الذي لا يجب أن يقع في شارك الجهل أوالشعوذة. من آخر البحر كما ورقة خريفية سأحتفل وحدي وأراقص الريح التي أسقطتني عن الغصن مثل تلك الريح سأزأر وحدي في ردهات الليل مقالات أخرى للكاتب اليمن.. وتوم هانز دبي.. وصاحبة السعادة عشبة الحياة.. المورينجا أبو البلاد ورؤية 2030 رسائل الحنين إلى الياسمين