يعتبر أندريس إنييستا رمزا للرزانة وصاحب الهدف الوحيد في الوقت الأضافي للمباراة النهائية لمونديال 2010 الذي شهد أول لقب عالمي للمنتخب الأسباني لكرة القدم، وها هو يدخل نهائيات كأس أوروبا بثوب البطل القومي في بلاده التي تعول على خبرته كثيرا لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في إحراز اللقب القاري الثالث على التوالي. إنييستا المولود في فوينتيابيا بمنطقة المانش (وسط أسبانيا) كتوم بطبعه ولم يبحث أبدا عن اثارة الأضواء ولفت الانتباه. وعلى الرغم من ان لاعب خط الوسط الهجومي الخبير (32 عاما) يملك اسباب الغرور، فهو ليس كذلك. سجله يتحدث عنه بفخر وريادة: بطل العالم (2010) وبطل أوروبا مرتين (2008، 2012) مع «لا روخا»، توج أربع مرات بلقب دوري ابطال اوروبا مع ناديه برشلونة حيث أصبح اللاعب الأكثر تتويجا معه إلى جانب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. اسقط انييستا المنتخب «البرتقالي» في الدقيقة 116 ليمنح منتخب بلاده باكورة القابه على الصعيد العالمي. اسبانيا باكملها لا تزال تتذكر فرحة لاعب وسط برشلونة وما كتب على فانيلته تحية الى داني خاركيه قائد اسبانيول والذي قضى بازمة قلبية عام 2009 بعمر السادسة والعشرين. خاض انييستا 107 مباريات دولية ويعتبر همزة الوصل بين جميع الاسبان، لكاتالونيا المنطقة التي احتضنته، ولا مانكا مسقط رأسه، كما انه اصبح همزة الوصل بينه وبين زملائه بعد اعتزال رفيقه تشافي هرنانديز، حيث يملك رؤية ثاقبة في الملعب ويمدهم بكرات متقنة.