القاهرة: الخليج انضمت مصر رسمياً، اعتباراً من أمس، إلى نادي القوى البحرية الكبرى في العالم، التي تمتلك حاملات الطائرات، وذلك مع رفع الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية المصرية، العلم المصري على الحاملة ميسترال، التي أطلقت عليها البحرية المصرية اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لتنضم الميسترال رسمياً إلى القوات البحرية المصرية. وأقيم حفل مراسم التسليم، في سان بازير بغرب فرنسا، بحضور الأدميرال برنار روجيل، قائد القوات البحرية الفرنسية، وتعد هذه الحاملة الأولى من بين اثنتين، تعاقدت عليهما مصر مع فرنسا، حيث من المقرر أن تحمل الثانية اسم الرئيس الراحل أنور السادات، وسوف تتسلمها مصر في سبتمبر المقبل. وقال الفريق أسامة منير، خلال الاحتفال، إن مصر وفرنسا تتفقان على أن الإرهاب يمثل خطراً، وتهديداً حقيقياً لكل دول العالم، فلم تعد التحديات الأمنية تقتصر على التهديدات العسكرية بشكلها التقليدي، بل أضيفت إليها تهديدات الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة، مما يتطلب تغيير المفهوم التقليدي لحماية البلد لأراضيها وحدودها البحرية. وأضاف أن ما يحدث اليوم نموذج للتعاون المثمر والفعال مع فرنسا، حيث إن التعاون تطور بشراء الفرقاطة تحيا مصر، وحتى استلام الحاملة ميسترال، مؤكداً أن لها أهمية كبيرة، حيث تستمر في البحر مدة طويلة تمتد إلى 70 يوماً، ويمكنها تنفيذ جميع المهام في أسرع وقت، كما تشترك في جميع العمليات القتالية، مؤكداً أنها تزيد من قدرات القوات العربية، مذكراً بعبارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مسافة السكة، مضيفاً نحن نقول مسافة السكة، وبأعلى إمكانات وقدرات. وأضاف قائد القوات البحرية المصرية، أن التحديات الأمنية التي شهدتها المنطقة، خلال السنوات الخمس الماضية، فرضت استراتيجية للتطوير والبناء، لتحديث كل الأفرع الرئيسية، لمواجهة الإرهاب وتأمين المصالح الاقتصادية، مشدداً على أن القوات البحرية المصرية قادرة على حماية سواحل مصر وحدودها البحرية ضد أي تهديد. وقال الأدميرال برنار روجيل، قائد القوات البحرية الفرنسية، خلال مراسم الاحتفال، إن ما يحدث اليوم يرمز للثقة بين البحريتين المصرية والفرنسية، مؤكداً أنه تم العمل بجهد كبير، موجهاً التحية إلى من شارك في هذا العمل الرائع، موضحاً أن الحاملة ليست وحدة أمنية فقط، وإنما هي وحدة تحكّم وسيطرة بحرية متعددة القدرات، وفي نقل الأجهزة والقوات، مؤكداً أن البحرية المصرية أظهرت كفاءة فنية وتقنية عالية خلال فترة تعاونها مع البحرية الفرنسية.