×
محافظة الرياض

بيت طيني يحتضن سبعينيا ووالدته بعد تخلي الجميع

صورة الخبر

على التلال إلى الشرق من القدس المطلة على مدينة أريحا الفلسطينية وغور الأردن، توجد مستوطنة يهودية تعطي أسطح منازلها التي يغطيها القرميد الأحمر وحدائقها المنمقة وملاعبها ذات الألوان الزاهية، الشعور بأنها ستظل موجودة دائماً. تقبع مستوطنة متسبي يريحو على هذا الجرف قرب البحر الميت النقطة الأكثر انخفاضاً على سطح الأرض منذ عام 1978 وهي واحدة من أكثر من 230 مستوطنة بناها الإسرائيليون على الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس خلال السنوات الخمسين الأخيرة. وتتزايد مخاوف دبلوماسيين ومراقبين دوليين من أن المسعى الذي شهد توطين إسرائيل أكثر من نصف مليون يهودي بتكلفة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، ربما وصل إلى نقطة اللاعودة. ولو افترضنا جدلاً أن اتفاق سلام أبرم غداً فإن الفلسطينيين سيتوقعون رحيل الإسرائيليين الذين يعيشون في متسيبي يريحو، لكن سكانها البالغ عددهم ثلاثة آلاف وكلهم تقريباً من القوميين المتدينين ليست لديهم هذه النية. لا توجد مؤشرات تذكر على أن من الممكن وقف الأنشطة الاستيطانية، ناهيك عن التراجع عنها وهو ما يترك عقبة أساسية في طريق السلام. بدأ المشروع الاستيطاني بعد أن احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس في حرب عام 1967. وفي السبعينات وبتشجيع من الحكومة بدأت أعداد كبرى من اليهود الانتقال إلى الأراضي المحتلة. يبلغ عددهم الآن 550 ألفاً. ويعيش الكثير منهم في كتل كبيرة قرب القدس أو الخط الذي يفصل الكيان عن الأراضي الفلسطينية، بينما يعيش آخرون في عمق الضفة الغربية في مستوطنات تخضع لحراسة مشددة. وفي الشهر الماضي قالت كاثرين كوك المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وهي حجة في شؤون المستوطنات المستوطنات هي الأداة للسيطرة على الأرض. ولدى سؤالها عما إذا كانت تعتقد أن المشروع الاستيطاني لا رجعة فيه أجابت يجب أن تكون بعض أجزائه قابلة للتراجع عنها. (رويترز)