وواصل معاليه قائلاً : إن إيران تسعى اليوم لبث الفرقة بين المسلمين، وهذا أدركه العالم الإسلامي ، وأدركه علماء المسلمين ، أن إيران تسعى لفرقة المسلمين، وليس لاجتماعهم، والمملكة العربية السعودية هي التي تحمل راية وحدة المسلمين؛ لأنها تريد تجميع المسلمين، وهذا واضح في صنيع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعودــــ حفظه الله ــــ ، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي عهده، فهم دائماً في اتصالات مع المسلمين لجمع كلمتهم، ولجمع شملهم، ولاتحادهم وعدم وجود فرقة بينهم؛ إيران تسعى لفرقة المسلمين وبث الفرقة بينهم؛ إذاً أعمال إيران مرفوضة، ليست مرفوضة منا في المملكة العربية السعودية حكومة، وعلماء، وشعباً، ولكن مرفوضة من العالم الإسلامي، فكثير من علماء المسلمين نددوا بذلك ، ونشروه في إعلامهم، بحسب دولهم، وفي كتاباتهم، واتصل بنا الكثير يرفضون ما تقوم به إيران ، ومستعدون للقيام بأي شيء تراه المملكة العربية السعودية للوقوف ضد أي فكرة تُسيس الحج، أو تُسيس المسلمين في موقفهم من مكة، والمدينة. ورداً على سؤال قال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ : إن وزارة الشؤون الإسلامية لديها اتصال بجميع الجمعيات، والمراكز الإسلامية في العالم ، وبجميع علماء العالم الإسلامي ، في مصر والأزهر ، وفي تركيا، والمغرب، وباكستان، والهند ، وأندونسيا، وأفريقيا ، في الجمهوريات، في جميع بقاع العالم الإسلامي ، لدينا اتصال عميق بجميع العلماء ، ومن ثم تتلقى الوزارة رغبة علماء المسلمين دائماً في أن تنسق الجهود بينهم وبيننا في رد الهجمات الإيرانية ، وتسييس إيران لقضايا المسلمين ، ومحاولة إيران إضعاف السنة، وعلماء المسلمين علماء أهل السنة والجماعة مدركون تمام الإدراك الخطر الإيراني، ورغبة إيران في بث الإرهاب والفرقة بين المسلمين، وتفتيت مجتمعات أهل السنة والجماعة. وأكد معاليه ـــ في هذا الصدد ـــ أن دور الوزارة الكبير اليوم هو التواصل مع علماء المسلمين، وأن نكون يداً واحدة في مواجهة هذا التسييس، ومواجهة هذا الفكر الإفسادي الذي يريد إفساد ما بين المسلمين والفرقة بينهم، هذا من جهة التواصل، من جهة أخرى، هناك الكثير من الملتقيات، والمؤتمرات، والندوات، والإصدارات العلمية التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية بالتعاون مع الجمعيات، والمراكز الإسلامية في العالم، وعددها يفوق (150) من المراكز والجمعيات، ووزارة الشؤون الإسلامية استضافت عبر برنامج العمرة في الأشهر الستة الماضية (400) من علماء المسلمين المؤثرين ؛ من المفتين، ورؤساء دور الفتوى، ورؤساء المراكز الإسلامية، والجمعيات الإسلامية، في مكة والمدينة، والتقيت بهم في مكة، وكان هناك الكثير من التنسيق في الجهود بيننا وبينهم، وأبدوا رغبتهم الكاملة في أن يهيئوا لتنسيق شامل بين المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وبين تلك الجهات؛ لذلك الوزارة لديها برنامج للتواصل مع علماء المسلمين، برنامج نوعي للحج، وبرنامج نوعي للعمرة، هذا كله يهيئ لعلاقات مهمة علمية مع النخب المؤثرة في الفتوى، والتوجيه الديني، والجامعات، والجمعيات، والمراكز الإسلامية؛ حتى تصل كلمة المملكة ورؤيتها إليهم ، وحتى تصل إلينا رؤيتهم وما يريدون، ويكون بيننا تنسيق شامل، اليوم نضع أقدامنا أمام أول الطريق لتنسيق قوي شامل كبير مع علماء المسلمين في كل مكان، ولله الحمد. وكان معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ قد قام خلال زيارته لمقر وكالة المطبوعات، التي رافقه فيها معالي نائب الوزير الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري ـــ بافتتاح المكتبة الجديدة، وقاعة المحاضرات، كما دشن موقع مجلة (دراسات إسلامية) على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، وكرم الموظفين المتميزين بالوكالة. // انتهى// 18:34ت م spa.gov.sa/1507118