توقع مصدر يمني مسؤول أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، الرؤية الدولية للسلام في اليمن للأطراف اليمنية خلال اليومين القادمين. وقال المصدر في تصريحات إلى «عكاظ» أن هناك رؤية دولية لترتيب الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية، تتم حاليا بلورتها. وسيتم عرضها على الأطراف اليمنية خلال اليومين القادمين، لمناقشتها مع قياداتها في الداخل على أن يعودوا بعد عيد الفطر لتقديم ما لديهم من ملاحظات والتوافق عليها بشكل نهائي. وأشار إلى أن الرؤية التي تعدها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الخليج وسيقدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ تحدد خريطة لتنفيذ القرار الدولي 2216 وآلية لانسحاب الميليشيات وتسليم الأسلحة والتشاور وترتيب حكومة الشراكة. وقد أبلغ ولد الشيخ الأطراف اليمنية بأنه يشعر بحالة الملل الذي يشعرون بها من جراء عدم التوصل إلى حل نهائي. ويتضمن مشروع المملكة على أربعة بنود. وهو مكمل للمشروع الذي وضعته الحكومة اليمنية. ويشدد على ضرورة أن تكون هناك مسافة آمنة على أرض الميدان. وحسب المصدر ذاته فقد عقدت في الكويت لمدة خمسة أيام دورات تدريبية حول العمل الميداني وإعداد التقارير للجان الفرعية الميدانية للتهدئة من قبل الطرفين. وعادت اللجان إلى اليمن لمباشرة عملها في الجبهات الساخنة بغرض ترتيب الأوضاع لأي اتفاق سياسي. وأفصح المصدر عن لقاءات عقدها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس مع الوفود اليمينة كلا على حدة للتشاور معهم حول آخر المستجدات والنتائج التي تحققت. وحثهم على ضرورة العمل من أجل السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني. من جهة أخرى، أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أن إحراز أي تقدم في المشاورات اليمنية الجارية في الكويت مرهون بالتنازلات التي تقدمها مختلف الأطراف. وقال ولد الشيخ في بيان أصدره أمس، «إن المشاركين في المشاورات هم وحدهم القادرون على تغيير الوضع في اليمن، وأن التقدم في المشاورات مرهون بالتنازلات المقدمة منهم. ولفت إلى أنه عقد اجتماعات منفصلة مع وفود الحكومة اليمنية والحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح وناقش معهم بنود استعادة الدولة والانسحاب من المدن وتسليم السلاح. وجدد دعوته للأطراف اليمنية للالتفات للوضع الاقتصادي الصعب في اليمن، محذرا من أن الفشل في تدارك الوضع قد تكون له عواقب وخيمة. بدوره قال نائب مدير مكتب الرئيس عضو الوفد الحكومي الدكتور عبد الله العليمي «نحن هنا في الكويت لبحث السبل السلمية لتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ وإنهاء الانقلاب وآثاره»، لافتا الى أن الأفكار المشروعات التي تتجاوز موضوع الانقلاب أو تبرر وجوده أو تتماهى معه أو لا تحمل رؤية لإنهائه تماما لا تعني غير أصحابها. وأضاف أن الحكومة اليمنية تأمل التوصل إلى حل سلمي وإنهاء الأزمة، لكن تعنت الانقلابيين لا يعطي أي مؤشر للتوصل إلى اتفاق. غير أن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أكد أن المشاورات اليمنية في بلاده على بعد خطوات من بلورة أفكار تسهم في التوصل إلى حل خلال أيام. وقال في تصريحات صحفية «إن مؤشرات التفاؤل في المرحلة الحالية من مشاورات السلام التي انطلقت في الكويت 21 أبريل الماضي مرتفعة. وبين أن الفرقاء اليمنيين على بعد خطوات قليلة من التوصل إلى أفكار تسهم في حل ينهي الأزمة خلال أيام قليلة».