×
محافظة عسير

الراكة والسقيا المقطوعة

صورة الخبر

--> --> المصائب غالبا لا تأتي فرادى، وحال التحكيم السعودي لا يسر عدوا ولا صديقا، مصائبه تترى الواحدة تلو الأخرى، وعثرات أبنائه من قضاة الملاعب في تزايد مستمر. الحلول باتت عصية في ظل حالة الهيجان الذي تعيشه الأندية وكافة المنتمين للوسط الرياضي، ورئيس لجنة الحكام بات في حيرة من أمره. بالأمس أعلنت لجنة الحكام الرئيسة برئاسة عمر المهنا حالة الطوارئ، وطلبت جميع حكامها لاجتماع طارئ يوم الأربعاء المقبل في مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم بالعاصمة السعودية الرياض، من أجل مناقشة وضع التحكيم المحلي المتردي، ومناقشة الحكام في أسباب ظهورهم بهذا المستوى الذي أعاد الحكم السعودي إلى نقطة الصفر، حيث المطالبات المستميتة من قبل كافة الأندية في الدوري بجلب الحكام الأجانب عوضا عن الحكم المحلي. رئيس اللجنة عمر المهنا صاحب السنة العمرية الشهيرة التي تتمحور في اجتماع كافة حكام الدوري مرة واحدة في الشهر من أجل مناقشة أهم الأخطاء والأحداث، وتبادل وجهات النظر في أهم القضايا، أحس بخطورة الموقف ووجه حكامه بضرورة حضور اجتماع الأربعاء الحاسم والمصيري للجنته التي طالها الانتقاد ولا يزال، في وقت تؤكد فيه مصادر الميدان المطلعة أن اللجنة أنهت تعاقدها مع أخصائي نفسي يهتم بإطلاق القدرات الشخصية ومواجهة الواقع، من أجل انتشال الحكم المحلي من حالة الوهن التي يمر بها، إضافة إلى إخراجه من الحالة النفسية التي يمر بها غالبية الحكام السعوديين. حالة الطوارئ التي فرضتها لجنة الحكام الرئيسة تعدت إلى ما هو أبعد من ذلك ووزعت تعميما سريا لعموم الحكام في كافة الدرجات تطلب منهم إغلاق كافة الحسابات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، التي ترى اللجنة أنها أحدثت شرخا كبيرا في علاقة المتابع بالحكم، وأوجدت أصداء سلبية كانت لها اليد الطولى في اهتزاز مستوى بعض الحكام، بالإضافة لكونها عاملا مهما لتشتيت ذهن الحكم وتأثره بما يطرح في هذه المواقع. إلى ذلك رضخت لجنة الحكام لكل الأصوات التي طالبت في الفترة الماضية بأن يتم إسناد تحكيم المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد التي ستجمع الهلال والنصر في غرة فبراير المقبل إلى طاقم تحكيم أجنبي، بعد الاجتماع الذي ضم الثنائي أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وعمر المهنا رئيس لجنة الحكام الرئيسة بالاتحاد. حيث اتفق الثنائي على أن الصالح العام يتطلب ضرورة الاستعانة بحكم أجنبي للمباراة النهائية، خاصة مع حالة الغليان التي يعيشها الشارع الرياضي السعودي بسبب سوء مستوى الحكم المحلي، وبناء على ذلك تم تكليف الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم بالتخاطب مع عدد من الاتحادات الأوروبية من أجل الاستعانة بحكم أجنبي للنهائي المنتظر يوم السبت المقبل، الذي سيشرفه ويرعاه سمو ولي العهد الأمين. وعلى صعيد ذي صلة بالموضوع نفى مصدر مسئول بلجنة الحكام الرئيسة وأمانة اتحاد القدم الأخبار التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي أمس، بتكليف طاقم تحكيم من إيطاليا لقيادة المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد، وقال المصدر: إن جميع ما ذكر حتى الآن غير صحيح إطلاقا، فحتى اللحظة لم يتم التوصل لاتفاق مع أي اتحاد سواء من إيطاليا أو بولندا، وفي حال تم الاتفاق سيعلن عنه رسميا في وقته.