مكة المكرمة واس تواصلت المواقف المندِّدة بمحاولة إيران تسييس الحج وبامتناعها مرتين عن التوقيع على محضر الترتيبات الخاص بالفريضة. ودان الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء المسلمين، الدكتور سعد بن علي الشهراني، العناد الإيراني المتمثل في رفض الشؤون التنظيمية لأمور الفريضة والإصرار المتعنِّت على تسييسها والنأي بأدائها عن أجوائها الإيمانية الصحيحة المرسومة لها. وحمَّل حكومة طهران مسؤولية منع مواطنيها من المشاركة في حج هذا العام. وأشار إلى بذل حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قصارى جهدها لخدمة ضيوف الرحمن والحرص على أمنهم وسلامتهم. وذكَّر الشهراني، في تصريحاتٍ أمس، بأن الحج شعيرةٌ من شعائر الله العظام “التي يجب على المسلمين تعظيمها وإجلالها”. ورأى أن طهران تحاول منذ ثورتها، في نهاية سبعينات القرن الماضي، استغلال الحج في كل عامٍ لمآربها السياسية والعمل على ما يُسمَّى بـ “تصدير الثورة” تحت ولاية الفقيه، مذكِّراً بما كان منهم في حادثة الحرم عام 1407هـ وبالتفجيرات في أنفاق المعيصم التي ذهب ضحيتها الآلاف من القتلى والجرحى. وأكد “هي أمور مؤذية لعموم المسلمين ويعود ضررها بالسوء على الجميع، ومع الأسف ما زالت الممارسات الإيرانية تعمل جاهدة في هذا الاتجاه وتحرص عليه”. وشدد الشهراني على تأييد الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، التابعة رابطة العالم الإسلامي، لكل إجراء يهدف إلى حماية الحجاج وسلامتهم والحفاظ على حياتهم ويحول دون عرقلة حركتهم وأداء مناسكهم، مقدِّماً شكره. لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه من تسهيلات لضيوف الرحمن.