مباراة منتخبنا الأخيرة ضد المنتخب الكوري الشمالي، والتي خسرها كالعادة تبين مما يدع للشك أن هناك حلقة مفقودة، اذ اكثر النقاد صبوا جام غضبهم على خط الهجوم هذا الخط المتواضع فنيا بشهادة اكثر ممن تواجد في تلك المباراة، فهل يعقل ان يلعب منتخبنا وليس به هجوم ثاقب يعرف طريق المرمى، فهناك من يدندن ويذكر ذلك، بأن لدينا مهاجمين يسجلون من انصاف الفرص ولكن لم يحظوا باي فرصة حقيقية مع المنتخب، وهناك من وضع اللوم على الاندية فهي تتحمل ما يمر به المنتخب من انحدار بالمستوى، اذ ان اغلب انديتنا لا تعتمد على صناعة لاعب مثل ما كان يحدث بالسابق بل تنتظر اللاعب الجهاز، فالخلل الاول هو معالجة الوضع بالاندية اذ يجب وضع الشخص المناسب في المكان المناسب حتى يستطيع تيسير الامور ويستطيع ان ينتج فمن يعمل بالانديه هم من يتحملون مسئوليه انحدار المستوى سوء للمنتخب او للنادي. بعض المحللين ذكروا ان لعب المنتخب امام كوريا هي كرات مقطوعة فقط وسط الملعب وهي الجمله التي اختصرت اداء المنتخب هذا كان تعليق ثعلب الحورة واللاعب الدولي والمحلل الحالي فؤاد بوشقر، وقد رد ابراهيم عيسى ذيب الملاعب بأن التسليم والاستلام المفترض قد تعلمه اللاعب من الصغر وفي الاندية فمن غير المعقول أن ياتي مدرب محترف ويقوم بتدريب لاعب منتخب على تسليم واستلام الكرة، فهي مسئولية مدربي الفئات العمرية التي تقوم توظيفهم انديتنا الرياضية، اذ الاغلبية منهم لا يهمه كيف يتدرب ويتعلم لاعب الفئات بل همه الاول والاخير ان يحقق نتائج لنفسه هذه هي بعض عقول مدربي الفئات لدى انديتنا، وعبر هذه الاسطر نقول خسارة منتخبنا امام الفلبين في الجوله الأولى لم تكن مفاجئة بل هو واقع تعيشة كرتنا، والسؤال هنا منتخبنا يسير الى اين؟