تقود المملكة العربية السعودية، المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجي، على طريق التكامل الاقتصادي، الذي سيجعل من دول المجلس في المستقبل القريب، سادس أكبر قوة اقتصادية في العالم، حسب توقع الخبراء، وهذا ما عكسته القمة الخليجية التشاورية السادسة عشرة، التي استضافتها جدة أول من أمس ، و خرجت بقرارات واعدة، على رأسها، تشكيل هيئة عالية المستوى من الدول الأعضاء، تحت مسمى هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية، تتولى مهام تعزيز التكامل والتنسيق ومتابعة تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، نحو تعزيز العمل الخليجي المشترك، هذه الرؤية التي أقرتها قمة الرياض في ديسمبر الماضي. الدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية خليجياً وعربياً، مطلوب بشكل مُلح للغاية، في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قائلاً: إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، يقود حراكاً خليجياً وعربياً، لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، والوقوف أمام التدخلات الخارجية كافة. القرارات التي خلصت إليها القمة، سوف تشكل نقطة انطلاق جديدة، تدعم وتعزز مسيرة مجلس التعاون نحو التكامل الخليجي في مختلف المجالات، وتجعل من المجلس حصن أمن واستقرار وازدهار.