من جدة إلى نجد الحلوة وصلي لحبيبي غنوة ورسالة بالحب تبوح بهذا البوح الشفيق انطلقت شاعرة الحجاز ثريا قابل عبرت عن تفاصيل حراك عاطفي ووطني في هذا النص الذي شدا به صوت الأرض طلال مداح -رحمه الله- واستحضرت ثريا قابل هذه الأغنية تزامنا مع ما تشهده المنطقة التاريخية من مهرجان شد أنظار أهالي العروس وزوارها الذين شهدوا أيام المهرجان التاريخي وتغنوا بجماليات وتفاصيل المنطقة التاريخية بكل ما فيها من إرث تاريخي وثقافي واجتماعي «عكاظ» التقت الشاعرة الحجازية ثريا قابل لرصد مرئياتها حول جدة التاريخية وبيت «قابل» الشهير الذي كان يشهد زيارة ضيوف المملكة من مسؤولين وأعيان كونه أحد أبرز البيوت الأثرية في جدة والذي يشتهر بالتصميم الإنجليزي.. ما حدا بالشيخ محمد زكي يماني والمهندس سامي عنقاوي إلى اقتراح فكرة لعائلة قابل بتحويله إلى «فندق أثري».. وتمضي ثريا قابل بقولها «قامت العائلة بتسليم مفتاح بيت قابل إلى أمانة محافظة جدة»، وذلك إخلاء للمسؤولية فيما تتمنى ثريا قابل من هيئة السياحة والآثار وأمانة محافظة جدة إعادة ترميم بيت قابل بنفس الطراز التراثي للحفاظ على هويته كمنزل أثري عريق وذي شهرة واسعة النطاق. وانطلاقا مما شهده مهرجان جدة التاريخية تأمل الشاعرة ثريا قابل تحويل المنطقة التاريخية إلى منطقة مفتوحة تضخ فيها الاستثمارات عبر فتح المجالات للأسواق التراثية وإنتاج الحرف اليدوية والأزياء التراثية الحجازية مما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي وتوفير العديد من فرص العمل وتوطين المهن لتعريف الأجيال بالماضي العريق واستلهام الفكر والإبداع في المزيد من الصناعات المستقبلية. وتضيف قابل مما أثلج صدري حرص الأسر الجداوية والسائحين من داخل المملكة وخارجها على زيارة المهرجان والتعريف بالإرث الثقافي الذي تشهده المنطقة التاريخية تعد عوامل جذب لفتح آفاق الاستثمار في المنطقة التاريخية.