×
محافظة المدينة المنورة

وزارة العمل تنهي 20 طلبا عبر الاتصال المرئي

صورة الخبر

ينحدر اللبناني من أصل أرمني جون جاك من الجيل الرابع لعائلة عجميان التي تعمل في مجال خياطة البدلات الرسمية الفاخرة منذ أكثر من 100 عام، وهذا يفسر سفره الدائم من بلد لآخر وتنقله بين قصور الشخصيات الهامة لخياطة بدلاتهم الرسمية ذات المواصفات الخاصة والدقيقة.. ولعل نجاح عجميان في كسب ثقة أسماء سياسية وفنية رفيعة يعود إلى عمله على طريقة الممثل الإنجليزي جيسون ستاثام في فيلم ذا ترانسبورتر، حيث لا مجال لديه للانخراط في الحياة الشخصية لزبائنه أو حتى التقاط صور تذكارية معهم، فكل ما يشغل باله الوصول إلى الأقمشة الطبيعية الفاخرة أينما كانت، لأن نوعية الملابس أساس المظهر الراقي الذي يبحث عنه الطامحون نحو التميز. دبي استقر جون جاك عجميان في دبي منذ نحو عام تقريباً، على يد رجل الأعمال منصور الشريف الذي كان ومجموعة من أصدقائه يرغبون في ارتداء بدلات رسمية أنيقة ومثالية في آن واحد، خلال اجتماعاتهم ولا سيما الخارجية منها، ولكن من أبرز التحديات التي كانت تواجههم هو عدم توفر عنصر الراحة في معظم البدلات الجاهزة التي تباع في أرقى المتاجر.. ولدى تفكير الشريف في الاستثمار في المجال، قاده القدر إلى التعرف على جون جاك عجميان، ليعرف أن خياطة البدلات الرسمية عالم فريد له أعماقه وأسراره وصيحاته وخاماته المثيرة، الأمر الذي شجعه على الانطلاق بمتجر إليغانتيه من فندي أوبروي في دبي. تفاصيل شخصية ويقول جون جاك عجميان: يعتمد نجاح الخياط بنسبة 70% على القماش و30% على أسلوب وطريقة الخياطة، ولذلك فقد انطلقت من ورش عمل العائلة إلى مدارس الخياطة في إيطاليا ومنها إلى كندا ثم بدأت العمل بشكل جاد خياطاً محترفاً وشغوفاً بمهنته. أما عن تجربته في دبي، فقد أوضح أنه وبعد جولة ميدانية على عدة متاجر لخياطة البدلات لاحظ اعتماد بعض الخياطين على الأقمشة الصناعية، فضلاً عن افتقارهم لـالفاشن سينس أو حس الموضة، وقال: يغفر بعض الخياطين لأنفسهم ببساطة الإغفال بعض التفاصيل المطلوبة، علماً أن مهنة الخياطة وُجدت أساساً لتحقيق التفاصيل الشخصية الخاصة بالزبائن. مواصفات خاصة وبسؤاله عن المواصفات الخاصة التي تميز البدلات الرسمية التي ترتديها الشخصيات الهامة، قال: يندهش البعض من ارتداء الشخصيات الهامة للبدلات الرسمية طوال الوقت بل إن بعضهم وإن نزع ربطة العنق لا يستغني عن الجاكيت في ممارسة نشاطاته اليومية.. ويعود السبب في ذلك لأنهم يعون أن نوعية الملابس أساس المظهر الراقي، حيث إن بدلاتهم مصنوعة من أقمشة إيطالية أو بريطانية طبيعية ومريحة مثل الكتان والصوف والحرير والقطن، بحيث تتناغم مع الجلد دون أن تسبب له الحساسية أو التعرق. وتابع: أستطيع تمييز القماش الطبيعي من القماش الصناعي بمجرد النظر إليه، كما أستطيع معرفة مصدره كذلك، وبناء على رغبة رجلي أعمال إماراتي وهندي فقد صممت أخيراً لكل منهما جاكيتاً مختلفاً من حيث التصميم والتفاصيل ولكنهما يتشابهان من حيث خامة القماش، التي تعود لحيوان الفيكونا في بيرو، وقد بلغ ثمن تصميم الجاكيت الواحد نحو 11 ألف دولار. لؤلؤ فاخر من ناحية أخرى، قال عجميان: رغم حرص بعض الشخصيات السياسية على بساطة مظهرها، إلا أن البعض الآخر يميل إلى ربطات عنق ملونة وأقمشة طبيعية وأزرار يدخل في صناعتها اللؤلؤ الأسود الفاخر، وهناك من يطلبون تخطيط بدلاتهم بأسمائهم بالذهب الأصفر أو الأبيض، أما مشاهير الفن فيميلون نحو الأقمشة اللامعة. موضة خليجية وتحدث عجميان عن رغبته في إعادة إحياء موضة ارتداء الجاكيت فوق الكندورة التي كانت منتشرة في الماضي، وقال: الأقمشة الصناعية إلى جانب الطقس الحار، جعلت التمسك بهذه الموضة أمراً مستحيلاً، ولكن الأقمشة الطبيعية ستساهم في إعادتها بقوة.