أعلن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أنه لن يوقّع «تحت الضغط» الاتفاق الأمني الثنائي مع الولايات المتحدة، مجدداً المطالبة بضمانات حول إطلاق عملية سلام مع متمردي حركة «طالبان». وجزم كارزاي خلال مؤتمر صحافي عقده في كابول، أن «أفغانستان لن تقبل ولن توقع شيئاً تحت الضغط» في إشارة إلى الاتفاق الأمني الثنائي الذي تم التفاوض في شأنه طوال شهور مع الولايات المتحدة، والذي من شأنه أن يحدد تفاصيل الوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان بعد 2014، مع انتهاء المهمة القتالية لقوة الحلف الأطلسي. وأثار كارزاي مفاجأة في نهاية العام الماضي مع إعلانه أن الاتفاق لن يوقّع قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نيسان (أبريل) المقبل، في حين تريد الولايات المتحدة إنهاء الأمر في أسرع وقت. وكرر الرئيس الأفغاني أن توقيع الاتفاق ليس وشيكاً وسيظل رهناً بسلسلة شروط، أبرزها «انطلاق عملية سلام» مع متمردي «طالبان». وأضاف: «نريد أن تساعد الولايات المتحدة وحلفاؤها هذه العملية بصدق، لكن حتى الآن لم نحظ بدليل (على صدقها)». وتابع: «نريد أن يبقى (الأميركيون) (...) لكن إذا أرادوا الانسحاب فهذا قرارهم وسنواصل مسيرتنا من جهتنا». ولم تؤد محاولات إجراء مفاوضات سلام مع المتمردين التي شاركت فيها الولايات المتحدة إلى أي نتيجة ملموسة.