انطلقت صباح أمس وسط إقبال كبير، انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض لدورتها السابعة عشرة، حيث توجه الناخبون من مشتركي غرفة الرياض إلى صناديق الاقتراع في أول الأيام المخصصة للناخبين الرجال بمدينة الرياض لاختيار ممثليهم، ويستمر التصويت حتى مساء غد الخميس. وكان الناخبون في فروع الغرفة في المحافظات قد أدلوا بأصواتهم يومي الأحد والاثنين الماضيين، كما ادلت يومي الأحد والاثنين سيدات الأعمال بأصواتهن بالمركز الانتخابي الرئيسي بالرياض. واستعدت الغرفة لهذه الانتخابات بنحو 200 موظف وموظفة وعملت على تهيئة كافة السبل لإنجاح هذه الانتخابات التي تعد الأكبر من بين انتخابات الغرف التجارية على المستوى المحلي والإقليمي حيث ضمت قوائم الناخبين نحو ثمانين ألف ناخب وناخبة، فيما يتنافس 65 مرشحاً على 12 مقعداً يتم شغلها عن طريق صناديق الاقتراع فيما من المنتظر أن تعين وزارة التجارة والاستثمار ستة أعضاء ليكتمل بذلك مجلس الإدارة بـ 18 عضواً. وتتزامن سنوات الدورة الجديدة مع حزمة المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تتجه إليها منطقة الرياض نحو تحقيق قدر أكبر من التوازن التنموي وتقديم الحلول لقضايا الهجرة الداخلية من المحافظات إلى مدينة الرياض وهي القضية التي ساهمت الغرفة في تذليلها عبر تبني قيام فروع للغرفة فيها، بينما يتجه محور آخر من هذه المشاريع إلى حل مشاكل النقل الداخلي عبر القطارات الكهربائية وخطوط المترو وسوف تكون الغرفة قريبة من مسارات هذه التنمية الجديدة من خلال الشراكة مع الأجهزة التنفيذية الحكومية ذات العلاقة في إطار توجه الدولة لتحقيق متطلبات رؤية 2030. حيت تواجد جميع المرشحين في المقرات المخصصة لهم لشرح المنهجية والرؤية والخطط الاستراتيجية التي سيسير عليها كل مرشح حال تم انتخابه، وسط منافسة شريفة من قبل جميع المرشحين، حيث وفرت غرفة الرياض سيارات رياضة الجولف الصغيرة من أجل نقل الناخبين للمقرات المخصصة للمرشحين وذلك تسهيلا لهم من أجل الاختيار الأمثل للمرشح. وكانت غرفة الرياض قد شهدت خلال السنوات الأخيرة توسعاً كبيراً في عدد المشتركين بما تجاوز المائة وعشرين ألفاً تقريباً، وتوسعاً أفقياً يتمثل في الفروع والمكاتب الخارجية والداخلية بالإضافة إلى الفرع النسائي.