×
محافظة المنطقة الشرقية

اللجنة الاستشارية للسياحة بالشارقة تناقش أجندة فعاليات الإمارة

صورة الخبر

في وقتٍ التأم البرلمان في بيروت للمرة الأولى منذ نحو عام؛ أبدى رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، تطلُّعاً إلى تجاوز الاضطرابات السياسية في بلاده، مُرجِعاً إياها إلى “محاولة البعض إثارة الرعب في أوساط المجتمع لتقويض عزيمته”. واعتبر، في حوارٍ خاصٍ لـ “الشرق”، هذه الاضطرابات “بسيطةً”، لكن أقرَّ بإحداثها حزناً. وشدَّد على أن بعض الإعلاميين اللبنانيين الذين يهاجمون المملكة لا يمثلون سوى أنفسهم و”ليسوا محسوبين على الإعلام الوطني .. فهم ينعقون منذ سنوات فيما تزداد العلاقات بين البلدين قوَّة”. وأكد الترحيب بالسائح السعودي في كل وقت. ولفت إلى التزام حكومته بتسهيل الظروف أمام المستثمر السعودي “لأنه محرِّك مهمٌّ للاقتصاد الوطني”، مُجدِّداً التأكيد على محبَّة شعبه للخليجيين والسعوديين. ووصف تمام سلام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأخٍ أكبر للجميع وقائدٍ أعطى العرب مكانةً مميزةً بقوة شخصيته وحضوره السياسي والدولي في كل المحافل. وعدَّ القمة العربية- اللاتينية الرابعة، التي انعقدت الثلاثاء والأربعاء الماضيين في الرياض، حدثاً تاريخيّاً يعكس المكانة الرفيعة للمملكة بين شعوب العالم كبلدٍ قائدٍ للسلام. ونبَّه إلى وجوب مبادرة العرب بمتابعة بنود “إعلان الرياض” الصادر عن القمة و”الحرص على تطبيق أغلبها إن لم يكن جميعها”. إلى ذلك؛ التأم البرلمان اللبناني أمس للمرة الأولى منذ نحو عام، وأقر أعضاؤه 20 مشروعاً واقتراح قانون يتعلق معظمها بالتزامات وقروض مالية ممنوحة من الخارج. وطبقاً لوكالات الأنباء؛ صادق البرلمان على إبرام اتفاقيات 3 قروض مع البنك الدولي وصندوق التنمية الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وتتعلق الاتفاقيات بمشاريع تنموية وتأهيل بنى تحتية وإصلاح مالي. في سياقٍ آخر؛ علَّق رئيس الوزراء سلام على تفجيرين وقعا أمس في بيروت بإدانة «هذا العمل الإجرامي الجبان الذي لا يمكن تبريره بأي منطق وتحت أي عنوان». ودعا في بيانٍ له جميع مواطنيه إلى «مزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه مخططات الفتنة التي تريد إيقاع الأذى ببلدنا».ووقع الانفجاران مساءً في العاصمة اللبنانية، وأوقعا نحو 37 قتيلاً وأكثر من 180 جريحاً. تمام سلام لـ الشرق: الملك سلمان منح للعرب مكانتهم بقوة شخصيته وحضوره السياسي الرياض منيرة المشخص لبنان يعاني اضطرابات سياسية نظراً لمحاولة بعضهم تقويض عزيمة المجتمع. أرجع رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، ما تمرُّ به بلاده إلى محاولة بعضهم إثارة الرعب في أوساط المجتمع لتقويض عزيمته، ما أحدث نوعاً من الاضطرابات السياسية. وعدَّ، في حوارٍ خاصٍ لـ «الشرق»، هذه الاضطرابات بسيطةً، لكنها تُحدِث حزناً و«نحن نتطلع إلى تجاوزها». وشدد سلام على أن بعض الإعلاميين اللبنانيين الذين يهاجمون المملكة لا يمثلون سوى أنفسهم و«ليسوا محسوبين على الإعلام الوطني»، فهم ينعقون منذ سنوات فيما تزداد العلاقات بين البلدين قوَّة. وأكد أن السائح السعودي مُرحَّبٌ به في كل وقت وأن حكومته تعمل على تسهيل الظروف أمام المستثمر السعودي «لأنه محرِّك مهمٌّ للاقتصاد الوطني»، مشيراً إلى محبَّة شعبه للخليجيين والسعوديين. ووصف سلام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأخٍ أكبر للجميع وقائدٍ منح العرب مكانة مميزة بقوة شخصيته وحضوره السياسي والدولي في كل المحافل. وعدَّ القمة العربية- اللاتينية الرابعة، التي شارك فيها يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في الرياض، حدثاً تاريخيّاً يعكس المكانة الرفيعة للمملكة بين شعوب العالم كبلدٍ قائدٍ للسلام. إلى ذلك؛ سجَّل رئيس الوزراء اللبناني إعجابه بحضور المرأة السعودية في المحافل الدولية خارج بلدها وداخلها مع حفاظها على الالتزام بحشمتها ووقارها واحترافيتها. وإلى نص الحوار: لبنان والمملكة بدايةً؛ ماذا يجري بالضبط في لبنان؟ الأمور ليست بهذا السوء الذي يحاول بعضهم تصويره للآخرين، فشعبنا محبٌّ للحياة والعالم أجمع خصوصاً الخليجيين والسعوديين. ما يحدث عندنا سببه محاولة بعضهم إثارة الرعب في أوساط المجتمع لتقويض عزيمته، ما أحدث نوعاً من الاضطرابات السياسية، وهي تُسبِّب على الرغم من بساطتها حزناً. ونحن نتطلع إلى إيجاد حلول لهذا الاضطراب. مع ذلك؛ لا يزال لبنان تلك الدولة الجميلة المحبة للسلام ولأهله، التي تضم بين جنباتها جميع الأطياف والمذاهب والأديان دون تفرقة، إضافةً إلى تعبيرها عن الحضارات المختلفة، ما شكَّل نوعاً من التمازج الثقافي بين العرب وغير العرب. بصراحة؛ هل بات السائح السعودي غير مرحَّبٍ به في لبنان؟ ولماذا تشنُّ وسائل إعلام لبنانية هجوماً غير مبررٍ على المملكة؟ نحن لا ننظر أبداً إلى هؤلاء الإعلاميين، فهم محسوبون على أنفسهم لا على إعلامنا، دعيهم يتحدثون بما يشاءون، أما مكانة المملكة فعظيمة ومهمة لدينا، ولا أحتاج إلى إعادة التأكيد على ذلك. السائح السعودي مُرحَّب به في كل وقت، بل يُعدُّ من أهم السياح لدينا، وهو يأتي إلينا لأنه واثق من أن بلدنا سياحيّ ويتعامل مع ضيوفه برقيّ. ونسبة السياح السعوديين لدينا مرتفعة، ولا يمكن لأي إعلامي أو وسيلة إعلامية صفراء تسيء للمملكة أن تؤثِّر علينا. هذا الأمر ليس بجديد علينا فهؤلاء ينعقون منذ سنوات، ومع ذلك تلاحم الشعبين يزداد. لكن كيف يطمئن المستثمر السعودي في لبنان على استثماراته؟ وكيف يتيقن أنها لن تتأثر سلباً؟ دعيني أعكس الإجابة. أقول لك إن في السعودية عدداً كبيراً من اللبنانيين الذين يعملون فيها منذ عقود طويلة ولديهم استثمارات فيها، بل إن بعضهم أصبحت لديه صلة نسب ومكانة خاصة لديكم. ونحن مطمئون وعلى يقين من أن الحكومة السعودية توفر لهم أفضل السبل الممكنة لتسهيل أمورهم سواءً ما يتعلق بالاستثمارات الخاصة بهم أو فرص العمل. في الوقت نفسه؛ يحظى المستثمر السعودي بكل الترحاب والتقدير في بلدنا، فهو محرك مهم للاقتصاد. وأنا أؤكد أن الأحداث الأخيرة التي مرَّت على لبنان لم تؤثر سلباً على التعامل الاقتصادي مع المستثمر السعودي، وإن حدث ذلك فهو جرَّاء ما يمر به العالم من تغيرات انعكست على كثير من الجوانب المهمة في الدول. القمة العربية اللاتينية ما انطباعكم عن «إعلان الرياض» الصادر بعد القمة العربية اللاتينية التي شاركتم فيها؟ دعيني أولاً أسجِّل إعجابي وتقديري الذي لا يحمل أي مجاملة لشخص خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ذلك القائد العربي الذي أعطى للعرب مكانة مميزة بقوة شخصيته وحضوره السياسي والدولي الراقي في كل المحافل بكافة أنواعها. وهذا بالطبع ليس رأيي وحدي، بل رأي جميع من أعرفهم سواءً داخل بلدنا أو خارجها، وهو ليس بالأمر الغريب أو المستحدث، فقد ورِث الملك سلمان ذلك عن والده الملك عبدالعزيز الذي أورث -رحمه الله- الحنكة السياسية لأبنائه من بعده. ونحن لا ننسى بطبيعة الحال وقفات المملكة سواءً كحكام أو كشعبٍ مع لبنان في كافة الظروف التي مرَّ بها، لذا ستظل للسعودية مكانة خاصة في قلوبنا بكافة مشاربنا وأطيافنا. أما عن القمة العربية- اللاتينية؛ فلن أخفي عليكم شعوري بالفخر إزاءها، وأعتقد أن هذا شعور كثيرين ممن حضروها، إذ كانت حدثاً تاريخيّاً من النادر تسجيله. وأعتقد أن اتفاق جميع المشاركين على مضامين «إعلان الرياض» يؤكد المكانة العظيمة والمهمة للسعودية وملكها، ما أكسبها ثقة عظيمة بين شعوب العالم ويقيناً راسخاً بأنها بلدٌ قائدٌ للسلام في كل مكان. والملك سلمان قائد وأخٌ أكبر للجميع، وهو الصديق الصدوق الذي يحمل همَّ العرب جميعاً، ولعلَّنا لمسنا ذلك في كلِمته خلال القمة التي كانت موجزة لكنها وافية وكافية بمضامينها، حيث تناولت جميع الأطراف الاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية والأمنية بنشر السلام بين شعوب العالم عامةً والدول العربية ودول أمريكا الجنوبية خاصةً، إضافة إلى نبذ الإرهاب والتطرف والبعد عن العصبية والتفرقة الطائفية. على من تقع المسؤولية الأكبر في تفعيل بنود «إعلان الرياض».. نحن العرب أم الشعوب اللاتينية؟ يجب علينا كعرب أن نكون المبادرين بمتابعة بنود البيان والحرص على تطبيق أغلبها إن لم يكن جميعها، ويجب أن ننبذ التسويف خلف ظهورنا لأن شعوبنا بحاجة إلينا وبحاجة إلى أن نقدِّم لها كل ما يحقق العيش الكريم، وفي الوقت ذاته لا نترك للآخرين تحديد مصيرنا. ولعل هذه القمة وما سبقها من قمم ثلاث «في برازيليا والدوحة وليما» تحفِّزنا نحو الأهداف المنشودة على جميع الأصعدة الأمنية والاقتصادية والسياسية. تضمُّ أمريكا الجنوبية، خاصةً البرازيل، عدداً كبيراً من اللبنانيين بما يصل إلى أكثر من 7 ملايين شخص، حيث يشكلون أقلية غير هيِّنة، هل من فرص لزيادة التمازج بين العرب واللاتينيين عبر هؤلاء؟ علاقة العرب واللاتينيين ليست بالحديثة، بل إن عمرها تجاوز عقوداً وقروناً عديدة، لذا نلحظ تشابهاً بيننا وبينهم في الثقافات والعادات والتقاليد، ما شكل طريقاً سهلاً للعرب عامةً واللبنانيين خاصةً للامتزاج مع شعوب أمريكا الجنوبية. وأتمنى أن يكون هناك مزيدٌ من قنوات الاتصال بيننا وبينهم لنقل حضارتنا إليهم والعكس صحيح، خاصةً أنهم يتعاطفون مع قضايانا العربية مثل قضية فلسطين المحتلة وما يحدث في سوريا ولبنان، وهذا يعني زيادةً في مد الجسور. المرأة السعودية «الشرق» تحاورك للمرة الأولى، ماذا تودُّ أن تقول لقرائها؟ لن أزيد على ما قلته سابقاً من تأكيد مكانتكم كسعوديين وكبلدٍ في داخلنا. لكنني أود تسجيل إعجابي بالفتاة السعودية التي حضرت بقوة في المحافل الدولية خارج بلدها وداخلها، وهي ملتزمة بحشمتها ووقارها واحترافيتها، وأنت خيرُ مثال على ذلك سواءً عندما التقيت بك قبل عامين في جدة أو اليوم حينما طلبتِ منِّي إجراء لقاءٍ دون تحضير مسبق. وهذه رسالة للجميع مفادها أن المرأة السعودية، خصوصاً العاملة في الإعلام، تسجل حضوراً مهيباً في كل مكان، فلك وللقائمين على صحيفة «الشرق» وللسعوديين كافة كل تقدير واحترام منَّا كشعب.