×
محافظة مكة المكرمة

ضبط عمالة وافدة تسرق رمال وادي تربة بأوقات الدوام الرسمي

صورة الخبر

أكثر من 100 لوحة فنية عبرت من خلالها طالبات كلية العلوم الإنسانية في جامعة الإمارات عن أفكارهن وثقافتهن وبيئتهن، فكان معرض الفنون التشكيلية الرابع، الذي نظمته كلية العلوم الإنسانية مزيجاً من إبداعات طالباتها في الرسم والتصوير الفوتوغرافي والأعمال الفنية ثلاثية الأبعاد، ويعد هذا المعرض ترجمة واقعية لرؤية الجامعة نحو تعزيز مكانتها كبيئة خصبة لاحتضان مواهب ومهارات الطلبة وإبرازها في المجتمع الجامعي، مما يسهم في صقل شخصيتهم. يقول الدكتور محمد السعدون، أستاذ مساعد بقسم الأدب الإنجليزي بالكلية، ومنسق برنامج الفنون الجميلة: يعد معرض الفنون التشكيلية الرابع لطلبة كلية العلوم الإنسانية، من أهم الفعاليات التي تنظمها الكلية سنوياً، بهدف إتاحة الفرصة للطالب للتعبير عن مواهبه، ورؤيته لواقعه بمنظور فني، ولهذا لم تلزم الكلية المشاركين في المعرض بموضوع محدد، وتركت لهم حرية اختيار موضوعات لوحاتهم والطريقة التي سيعبرون بها عن أفكارهم، ليكون المعرض مزيجاً من إبداعات الطلبة في مجالات الرسم والتصوير الفوتوغرافي والأعمال الفنية ثلاثية الأبعاد، وتميز المعرض بنسخته الرابعة بموضوعاته المتنوعة، حيث تناولت أعمال الطالبات مظاهر الحياة الشعبية التي تعكس التراث العربي الإسلامي العريق لدولة الإمارات، ومظاهر النهضة والتقدم في الدولة، وصورت بعض الأعمال المدن العصرية الحديثة في الإمارات، والطبيعة الصحراوية الرائعة، كما اهتمت بعض الطالبات بتوظيف الحروف العربية والزخرفة في أسلوب تجريدي، وهناك الكثير من الأعمال المشاركة التي تقع ضمن فن البروتريت، وكان المزاج العام للأعمال المشاركة في المعرض يعبر عن التفاؤل والفرح والمستقبل من خلال جمال الألوان والاهتمام بالطبيعة، أما الصور الفوتوغرافية فكانت تصور الحياة التقليدية والحديثة في دولة الإمارات. مركز أول حصلت منى العامري دراسات سياحية، على المركز الأول في فئة فن الرسم، تتحدث عن مشاركتها، قائلة: قدمت ثلاث لوحات فنية، الأولى عبارة عن لوحة تجريدية تعبر عن مشاعري، عندما بدأت في رسم لوحتي، وحصلت على المركز الأول في المسابقة، أما اللوحة الثانية فتنتمي للمدرسة الواقعية، رسمت فيها فاكهة التفاح باستخدام الألوان الزيتية، واللوحة الثالثة هي لوحة تجريدية للفضاء، مزجت فيها بين مشاعري ورؤيتي الخاصة للفضاء، مستخدمة تدرجات الألوان بطريقة مختلفة، مما جذب زوار المعرض لها. كان المركز الأول في فئة الفن ثلاثي الأبعاد، من نصيب خولة خلفان العلوي دراسات سياحية، وتتحدث عن مشاركتها، قائلة: شاركت بمجسم ثلاثي الأبعاد لبرج خليفة، واستخدمت في صناعته أسطوانات كرتونية، من خلال إعادة تدوير هذه الأسطوانات وتلوينها باللونين الأزرق والرمادي، وكان هدفي من خلال هذا العمل، إبراز جمال برج خليفة، باعتباره من أهم المعالم السياحية في دولة الإمارات، ومما ساعدني على الإبداع والابتكار فيه، أن الكلية تركت لنا حرية اختيار فكرة المشاركة، والفن الذي سنعبر به عن رؤيتنا للعمل، وبالنسبة لي هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في معرض فني، ولم أكن أتوقع أن أحرز المركز الأول فيه، ولا شك أنني سعدت جدا بهذه النتيجة. روضة الظاهري تاريخ وآثار، تقول: شاركت بعمل مجسم لبيت خشبي، صنعته من أعمدة الخشب التي نستخدمها في الشواء، وأيضاً قمت بإعادة تدوير أعواد الخشب المستخدمة في صناعة وتغليف الآيس كريم، وأحببت من خلال هذا العمل أن أتحدى نفسي، وأخرج طاقاتي ومهاراتي الفنية، خاصة أنني لم أفكر يوماً في عمل مجسم أو رسم لوحة فنية، ولكن فكرة المعرض جذبتني، كما أن تشجيع الدكتور محمد السعدون لنا على إبراز مواهبنا الفنية، دفعني للتعامل بجدية مع هذه الفرصة، وعدم تضييعها بدون أن أقدم عملاً فنياً يعبر عن رؤيتي للفن. وتعبر صافية ناصر مكتوم (قسم جغرافيا) حاصلة على المركز الثاني في فئة الرسم عن إعجابها بفكرة المعرض، قائلة: يتميز هذا المعرض عن غيره من المعارض الفنية أنه يعطي المشاركين مساحة للتعبير عن مواهبهم، وعن القضايا الإنسانية التي تشغل تفكيرهم، حيث إن أغلب المعارض والمسابقات الفنية تلزم المشاركين بموضوع معين، قد لا يلامس اهتماماتهم، ومن جهتي استثمرت هذه الفرصة في التعبير عن رغبتي في الرسم بشكل عام، علماً بأنها المرة الأولى التي أرسم فيها على لوحة كبيرة، إذ إن علاقتي بالرسم لا تتعدى عدة محاولات لرسم موضوعات مختلفة تتميز ببساطتها، حاولت التعبير عنها بطريقتي الخاصة، ودائما ما أسعى من خلال رسوماتي إلى تجسيد أفكاري ومشاعري، ولكن بأسلوب غير صريح ومباشر، مما يدفع المشاهد إلى التفكير في مغزى هذه اللوحة ومضمونها. وتعتبر فاطمة خليفة البدواوي دراسات سياحية، مشاركتها في المعرض إضافة كبيرة بالنسبة لها، قائلة: هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في معرض فني، ولا شك أنها فرصتي لإبراز موهبتي في المجتمع الجامعي، ولهذا كنت حريصة على اختيار أفضل أعمالي من حيث الموضوع وجودة العمل، وشاركت في المعرض بثلاث لوحات للخط العربي، وكان المركز الثالث في فئة الرسم من نصيب إحدى هذه اللوحات، وهي عبارة عن رسم لحروف اللغة العربية بطريقة فنية، واعتمدت في رسمها على إبراز الحروف بأسلوب مختلف، والخروج عن نطاق الرسم الواقعي، وأيضاً استخدمت في هذه اللوحة عدة خامات مثل المناديل الورقية والإسفنج والغراء.