اتخذت قوات الأمن البريطانية الاستعدادات المطلوبة لمنع وقوع عمل «إرهابي» على غرار هجوم كينيا الشهر الماضي، يستهدف مركزاً للتسوق أو محطة للقطارات. ونشرت صحيفة «دايلي ستار أون صنداي» امس، إن عناصر متخصصة من وحدة الأسلحة النارية في شرطة العاصمة لندن المعروفة باسم «إس سي أو 19»، تتدرب بصورة سرية على التعامل مع هجوم «إرهابي» محتمل على الأراضي البريطانية. وتجري التدريبات في موقع وهمي بُني لهذا الغرض في مركز التدريب التخصصي التابع لها في بلدة غريفز في مقاطعة كنت. وأشارت الصحيفة إلى أن الخبير الأمني والضابط السابق في القوات الخاصة البريطانية ألن بيل، الذي أمضى سنوات في تدريب قوات الشرطة والأمن في مختلف أنحاء العالم، أكد بأن المملكة المتحدة تواجه هجوماً إرهابياً محتملاً في غضون الأشهر القليلة المقبلة، يمكن أن يستهدف مراكز تجارية أو محطة قطارات أو باصات مزدحمة خلال فترة التسوق لعيد الميلاد في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأوردت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، اعترف بأن خطر وقوع هجوم إرهابي بات محتملاً ويتم الإعداد له بصورة محكمة، مؤكداً أن الشرطة وأجهزة الأمن في بريطانيا «تبذل ما وفي وسعها للتعامل مع أحداث فظيعة من هذا النوع». ونسبت الصحيفة إلى الخبير الأمني بيل، قوله إن «العالم أصبح مكاناً أكثر خطورة من قبل، وعلينا أن نكون مستعدين للتعامل مع شيء ما يمكن أن يقع في وقت قريب، وخصوصاً مع اقتراب فترة أعياد الميلاد، ومن المحتمل أن يكون الهجوم على مجمع التسوق في كينيا استعداداً لهجمات تشنها جماعات إرهابية أخرى». وكان 72 شخصاً على الأقل قتلوا، من بينهم 6 بريطانيين، في هجوم شنته «حركة شباب المجاهدين» الصومالية على مركز التسوق «ويست غيت» في العاصمة الكينية نيروبي في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي. وكشفت الحكومة الكينية السبت، أن سودانياً تلقى تدريباً في «القاعدة» كان من بين قادة الهجوم الذي استهدف المركز التجاري في نيروبي. وأعلن ناطق عسكري كيني أسماء أربعة رجال قال إن من بينهم أيضاً كينياً من أصل عربي وصومالي. وأظهرت لقطات مصورة لدائرة تلفزيونية مغلقة من مركز التسوق بثتها قنوات تلفزيونية كينية، أربعة مهاجمين مزعومين على الأقل يحملون أسلحة ويسيرون في متجر في المركز التجاري وغرفة تخزين. وقال الميجر إيمانويل تشيرتشير الناطق باسم قوات الدفاع الكينية: «أؤكد أن هؤلاء هم الإرهابيون، وكلهم لقوا حتفهم في الهجوم» المضاد. وذكر أسماءهم كالتالي: «أبو بعرة السوداني» و «عمر نبهان» و «خطاب الكيني» و «عمير». وقال إن السوداني هو زعيم المجموعة التي ظهرت في تصوير الدائرة التلفزيونية المغلقة. ووصفه بأنه «مقاتل مخضرم وقناص». وقال إن نبهان، وهو كيني من أصل عربي ولد في مدينة مومباسا الساحلية وسافر مع عمه إلى الصومال وكان عمره 16 سنة. وأضاف أن الكيني يعتقد أنه قادم من مقديشو وله صلات بمقاتلي الشباب هناك. وأشار إلى إنه لم يتضح بعد اسم عمير بالكامل ولم يعرف شيء عن جنسيته أو خلفيته. وكانت كينيا أعلنت أن ما يراوح بين 10 و15 متشدداً ضالعون في الهجوم على المركز التجاري. وقال مات بريدن الرئيس السابق لمجموعة مراقبة الصومال وإريتريا بالأمم المتحدة، إن الكيني وعمير عضوان معروفان في «جماعة الهجرة»، وهي فرع «حركة الشباب» في كينيا.