عام / هيئة كبار العلماء : من التزام أخوة الدين ورابطة الإسلام إبعاد الحج عما يعكر مظهر الوحدة ويخالف الغايات السامية من ذكر الله تعالى والتزود من البر والتقوى الثلاثاء 1437/8/24 هـ الموافق 2016/05/31 م واس تغيير الخط خط النسخ العربي تاهوما الكوفي العربي الأميري ثابت شهرزاد لطيف إضافة أولى ومن ثم فإنه ليس من تعظيم الحج الإحداث فيه بما لم يأذن الله تعالى به في كتابه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ، لا سيما إذا كان هذا الإحداث يشوش على الحجاج ويؤذيهم ويخرج الشعيرة عن طمأنيتها وسكينتها ، ويتعارض مع ما أمر الله به من احترامها ، فإن ذلك من أعظم الإفساد قال تعالى : ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) وقال سبحانه : ( إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلنه للناس سوآءً العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) ومعنى الإلحاد هنا : الميل عن الحق . والظلم في الآية : كل مخالفة للشرع . وإن هيئة كبار العلماء تؤكد أن من التزام أخُوّة الدين ورابطة الإسلام ، إبعاد الحج عن ما يعكر على مظهر الوحدة ويخالف الغايات السامية من ذكر الله تعالى والتزود من البر والتقوى . ومن حق أخوة الإسلام : اجتناب أي صور من صور الفوضى والبلبلة تحت أي دعوى، واستنكار أي محاولات للتشويش والمهاترات، إذ إن استغلال جمع الحجيج لمثل هذه الأغراض لا يقره دين الإسلام، بل هو عبث بمشاعر العبادة ومناسك الحج . وإن هيئة كبار العلماء تستنكر ما تمارسه إيران وأتباعها من إساءة للمسلمين بتفريق صفهم ، وإثارة الحروب ، والنزاع في بعض البلدان الإسلامية ، ومن أعظم إساءتها للإسلام والمسلمين في شعيرة الحج محاولة استغلاله سياسياً، وإثارة النزاعات فيه . من أجل ذلك؛ فإن هيئة كبار العلماء تؤيد السياسة الثابتة للملكة العربية السعودية التي تخدم الحرمين الشريفين، وترعاهما، وهي تنهج عدم السماح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي، وتشكر حكومة المملكة لاتخاذها كل التدابير الحازمة الصارمة للحفاظ على أمن البلاد وأمن الناس، المواطن والمقيم، والعاكف والباد، فأمن البلاد وأمن المقدسات لا يمكن أن يسمح بأي عمل أو تصرف يكدر هذه الأجواء الإيمانية، أو يضر بالمصالح العامة، أو يمس احترام مشاعر المسلمين . // يتبع // 18:55ت م spa.gov.sa/1506305