أطلقت منظمات المقاطعة في الأراضي الفلسطينية أمس، حملة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية خلال شهر رمضان المبارك تحت شعار: «الفطور الحلال ليس من صنع الاحتلال». وبدأت الحملة بتظاهرة في مدينة بيت لحم أمام مكاتب وكالات شركتيْن إسرائيليتين. وأتلف المتظاهرون بعض منتجات الشركتين من عصائر وحليب ومواد غذائية. وانتقلت التظاهرة إلى مدخل مدينة بيت جالا حيث دارت مواجهات مع قوات الاحتلال. وقال رئيس المبادرة الوطنية، أحد القائمين على الحملة الدكتور مصطفى البرغوثي، إن الهدف منها هو «تنظيف السوق الفلسطينية من البضائع الإسرائيلية خلال شهر رمضان». وأضاف: «تقلصت السلع الإسرائيلية في السوق الفلسطينية في شكل كبير خلال العامين الماضيين، لكننا نريد الآن أن نقضي عليها تماماً». وتابع: «تخاطب الحملة كل فلسطيني وفلسطينية خلال الشهر الفضيل مطالبةً إياهم بالتوقف التام عن استهلاك السلع الإسرائيلية خلال رمضان». وزاد: «إذا نجحنا في ذلك خلال شهر رمضان، فإننا سننجح في المرحلة التالية، وستكون سوقنا نظيفة من سلع الاحتلال». من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال أمس 20 مواطناً في الضفة الغربية، بينهم امرأة. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له إن من بين المعتقلين السيدة ميس مليطات وزوجها شادي من بلدة بيت فوريك قرب نابلس شمال الضفة. إلى ذلك (أ ف ب)، أعلنت الشرطة الإسرائيلية امس اعتقال ثلاثة فتية مقدسيين اقدموا على طعن مسنتين اسرائيليتين في الثمانينات من عمرهما قبل عشرين يوماً. وقالت ناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان «ان الشرطة اعتقلت ثلاثة قاصرين فلسطينيين من حي جبل المكبر» في القدس الشرقية المحتلة، مضيفة «ان الثلاثة الذين تتراوح اعمارهم ما بين 16 و17 سنة نفذوا عملية طعن في العاشر من ايار (مايو)، وأن والدة احدهم كانت اعتقلت قبلها بأسبوع بشبهة محاولة تنفيذ عملية طعن هجومية في معبر جبل الزيتون» في الضفة الغربية المحتلة. وتابعت: «كذلك تبيْن ان المشتبه بهم التقوا عند بقالة في جبل المكبر، وتوجهوا نحو غابة هشلوم وبحوزة اثنين منهم سكين وبلطة منتظرين مرور يهود. وغادر احدهم في ما بعد خشية هدم منزل عائلته في حال المشاركة». وأوضحت: «هاجم القاصران المقدسيان امرأتين اسرائيليتيْن من مجموع خمس نساء اعتدن السير في الغابة التي تقع بين القدس الشرقية والغربية، وذلك بالطعن بالسكين والضرب بيد بلطة خشبية. اصيبت امرأتان بجروح طفيفة في الصدر نقلتا على اثرها للعلاج في مستشفى شعاري تصيديق، وفر المهاجمان الى جبل المكبر». وقال جهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان له «ان المتهم الثالث وافق على تنفيذ هجوم بنفسه في حال قتل الاثنان اثناء تنفيذهما الهجوم». واعتقلت الشرطة الثلاثة بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي «شاباك» في 19 من ايار. وقالت الناطقة ان «المشتبه بهم خططوا للهجوم وتحدثوا في ما بينهم اثناء دوامهم المدرسي عبر موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي، وإن اثنين منهم واصلا عبر فايسبوك وواتس آب تخطيط عملية طعن جديدة لأنهما نجحا بتنفيذ الأولى». وسمحت المحكمة امس بالنشر بعد ان كان هناك امر حظر.