ابتكر مركز الأبحاث والاستشعار، والأنظمة الخلوية، بجامعة تبوك، جهاز لمراقبة الأطفال المصابين بالتوحد، أطلق عليه اسم "AMAS" والذي يعمل من خلال وضع شبكة أجهزة استشعار لاسلكية صغيرة الحجم، يرتديها الطفل المصاب، بحيث تكون بمثابة نظام للمراقبة. وكشفت الجامعة، بأن الاختراع جاري تسجيلة كبراءة اختراع، بمكتب البراءات، والعلامات التجارية، بالولايات المتحدة الأمريكية ليساهم الجهاز في رصد السلوك، والإشارات الحيوية المختلفة للطفل والقيام على جمع البيانات وتحليلها، وإصدار إنذارات، وتنبيهات يمكن على أساسها أن يتصرف الآباء، والأمهات مع الأطفال المصابين بالتوحد بطريقة ملائمة. وبين الجامعة بأن نظام "AMAS" يتكون من أجهزة استشعار ووحدات اتصال لاسلكية ومحركات تشغيلية تُساير نمط حياة الأطفال المصابين بالتوحد، بحيث يتم رصد وجمع بيانات تحركات وتصرفات وردود فعل الطفل المصاب. مؤكدة بأن البيانات التي يتم جمعها عن طريق النظام يمكن استخدامها من قبل الآباء والأمهات والأطباء لتحسين سلوك الطفل، وتحديد الطريقة المثلى للتعامل معه ووضع خطة لإعادة تأهيل الطفل للتكامل والانسجام داخل المجتمع في نهاية المطاف. وأضافة الجامعة، بأن هذا الابتكار، جاء نتيجة اكتساب الأطفال المصابين بالتوحد عادات غير آمنة، وتشكل خطراًعلى أنفسهم وعلى أفراد أسرهم. يذكر بأن مركزأبحاث شبكات الاستشعار، والأنظمة الخلوية، بجامعة تبوك، أُنشيء بدعم من وزارة التعليم، ليساهم في تطوير قاعدة الأبحاث، والعلوم، والهندسة، والتقنية المتقدمة، في مجالات الأنظمة الخلوية، وشبكات الاستشعار. ويهدف مركز الأبحاث إلى إيجاد مبادرات، وفرص مبتكرة، لتعزيز التقدم البحثي، ونقل التقنية في مجالات اختصاصه، وبناء وتعزيز العلاقة بين الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والمجتمع التعليمي، والصناعي، والتجاري بالمنطقة، والاستفادة من الخبرات المتنوعة، والكفاءات العالية للباحثين المتميزين، وطنياً، ودولياً في الجامعات السعودية والعالمية.